أفاد تقرير صادر اليوم، عن المكتب الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنَّه بعد خمسة وستين عاماً من النكبة، لا يزال الاحتلال الصهيونى مستمراً في سياسة سرقة الأراضي الفلسطينية من خلال المخططات الاستيطانية والتهويدية والتهجير المتعمّد لآلاف الفلسطينيين وهدم المنازل وطمس العالم وتغيير الطابع التاريخي للمدن الفلسطينية. وأوضح التقرير، أنَّ كلَّ القرارات والمواثيق الدولية وسياسة التنديد والشجب لم تفلح في ردع الاحتلال عن مخططاته في سرقة الأراضي وعن مشاريعه الاستيطانية والتهويدية في ظل التواطؤ والصمت الدولي والتقصير والتقاعس العربي والإسلامي. وبيّن التقرير الذي يرصد ويوثق المشاريع والمخططات الاستيطانية والتهودية واعتداءات المغتصبين في الضفة المحتلة، أنَّ الاحتلال استغل ذلك الصمت والتقاعس؛ غطاءً لمواصلة حربهم وجرائمهم ضد الأرض والمقدسات الفلسطينية. وكشف التقرير الشهري الذي يغطّي المدّة الزمنية من 16-4-2013 إلى 15-5-2013م، أنَّ الاحتلال الصهيوني صعّد من عمليات التهويد في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وسعى إلى فرض أمر واقع في مدينة القدس من خلال تصعيد عمليات الاقتحام المتكرّر لباحات المسجد الأقصى في محاولة لتقسيم المسجد الأقصى المبارك بين المسلمين والمتطرفين الصهاينة. وفي الضفة الغربيةالمحتلة، وثّق التقرير المخططات الاستيطانية والمشاريع التهويدية التي كان آخرها الإقرار ببناء 296 وحدة سكنية في مستوطنة "بيت ايل" قرب مدينة رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة، وهدم المنشآت الزراعية والمنازل والإخطارات بالهدم وإخلاء المساكن بحجج التدريبات العسكرية وإحراق مئات الدونمات من المراعي والمزروعات البعلية . ورصد التقرير عربدة المغتصبين الصهاينة بقوله: "واصل المغتصبون الصهاينة عربدتهم واعتداءاتهم الوحشية ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، بحماية وتواطؤ مفضوح من جيش الاحتلال وهو الأمر الذي أكّدته منظمة "بتسليم" في اتهام مباشر للجيش الصهيوني بتوفير الحماية الأمنية للمستوطنين في اعتداءاتهم المتواصلة ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربيةالمحتلة ". ومن بين الانتهاكات التي رصدها تقرير حركة المقاومة "حماس"، المسيرات الاستفزازية والاقتحامات المتكرّرة وتدنيس المسجد الأقصى، حرق المحاصيل الزراعية، وإتلاف أشجار التين والزيتون، وحرق مركبات المواطنين، ووضع مواد سامة ببئر يحوي مياه شرب، ووضع الأيدي على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين".