قالت السلطات النيجيرية إنها ستحقق في ما إذا كان الجيش دخل في اشتباك مع متشددين إسلاميين وقد صرح مسئول محلي بمقتل 185 شخصا، معظمهم من المدنيين. وجاء في موقع بيزنس ويك الأمريكي أن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة روبن أباطي قال " إن أرقام الضحايا التي نقلتها وسائل الإعلام الأجنبية قد يكون مبالغ فيه، وقد صرح الجيش أن ستة فقط من المدنيين قتلوا في هذا الاشتباك". وذكر "بيزنس" ويك أن جماعات حقوق الإنسان الدولية مثل هيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية قد انتقدت قوات الأمن النيجيرية لاستخدام القوة المفرطة ضد بوكو حرام، ونفذ المسلحون هجمات بالرصاص والقنابل في شمال أكبر منتج للنفط في إفريقيا التي أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص منذ عام 2009. وقال لاوان كولي، مسئول في الحكومة المحلية في منطقة مجلس Kukawa، في نفس اليوم إن سكان باكا دفنوا 185 جثة على الأقل، في حين أصيب آخرون بأعيرة نارية ويرقدون الآن في المستشفى. وأضاف أنه فضلا عن ذلك قتل ستة مدنيين و30 من مقاتلي بوكو الهرم وجندي واحد في القتال، وقال في بيان سلمه للصحفيين اليوم في مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو، وقد أصيب خمسة جنود و10 مدنيين، بينما اعتقل خمسة أعضاء من بوكو حرام وهرب الكثيرون. كما ذكر موقع راديو فرنسا 24 أن جون كيري وزير الخارجية الأمريكي أبدى قلقه الشديد، إزاء المعارك التي تدور بين القوات النيجيرية والإسلاميين المتشددين المحسوبين على جماعة بوكو حرام المتطرفة، وذلك بعد أن تحدثت تقارير عن ارتكاب الجيش النيجيري تجاوزات بحق المدنيين. وحض كيري هذه القوات على "عدم الإفراط في استعمال القوة وعلى حماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان." ومع تأكيد إدانته "بأشد العبارات لحملة الإرهاب التي تقوم بها بوكو حرام"، أشار كيري إلى "القلق العميق" من جانب الولاياتالمتحدة "إزاء الادعاءات التي ترتدي مصداقية وتفيد بأن قوات الأمن النيجيرية تنتهك حقوق الإنسان". وأضاف الموقع أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون قد قامت في أغسطس 2012 بزيارة الى أبوجا استمرت ساعات قليلة، وأجرت خلالها محادثات مع الرئيس النيجيري في شأن مكافحة الإرهاب.