قال الدكتور جرجس صالح- ممثل الكنيسة المصرية، أن البابا "تواضروس"، يصلي من أجل القضية الفلسطينية، لكي تعود الأرض إلى أصحابها الفلسطينين، فالقدس هي أم الكنائس، وأول كنيسة هي أورشليم في القدس، فيها ولد المسيح عيسي، وفي فلسطين عاش جل الآمه وخدم، وحتى الآن هناك قبره وجبل الزيتون، وهي الاماكن التي يعرفها الأخوه الفلسطينيين، وهذه البلاد عاشت فيها جماعة المسيحيين الأولى، والآم المسيح وانطلاقة المحبة والسلام للعالم. حيث أضاف "جرجس"، خلال كلمته في مؤتمر القوى الوطنية ل"دعم خيار المقاومة"، تأكيدًا لرفض الكيان الصهيوني، واستمرار المقاومة حتى تحرير فلسطين وعاصمتها القدس، والذي ينظمه "التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة- مصر"، أنه مع إحلال القدس، حدثت تغييرات ليس فقط على الطابع السكاني، بل انعكست على العرب جميعًا، مشيرًا إلى أن أهل فلسطين مسلمين ومسيحيين، يواجهون معًا خطر الاندثار، حيث يدفعون دفعًا خارج المدينة، وهذه المضايقات تؤثر في الفلسطينيين بصرف النظر عن ديانتهم، وتقوم الكنائس هناك بعمل وجهد بالعمل على وجودها، فالقدس جزء من التراث العربى المسيحي ولذا نحافظ على الطابع العربي الشمولي للمدينة. كما تابع "جرجس" :"وما يساعد على ذلك، حقيقة العلاقات المسيحية الإسلامية، وحين حدثت النكبة، تم تهجير 60 ألف مسيحي، مع 4 مليون فلسطيني، ويؤكد المسيحيون في الكنائس الفلسطينية، خاصة الكنيسة القبطية المعروفة بأنها اكثر من تدافع عن القدس، على انتماءهم واعتزازهم العربي؛ كما أكد أن بناء الجدار العنصري، تمت إقامته لعزل القدس عن الضفة الغربية، ولذلك تهجير الشباب المقدسي يزددا، مسلمين ومسيحين يومًا بعد يوم، كما أن الراحل البابا شنودة، هو أكثر الزعماء المسيحيين الذين تبنوا القضية. كما أشار ممثل الكنسية المصرية، من آتي باسرائيل لدى فلسطين، ليس بوعد إلهي، وإنما بوعد بلفور المشئوم، فالقدس ليست مدينة شعب واحد وإنما مدينة تعايش مسيحى وإسلامي ولا حق لليهود فيها، ولن يتمتع الفلسطينين بالاستقرار، إلا بعد زوال إسرائيل واليهود الغرباء، ومشددًا على أن جملة " شعب الله المختار " هى أكذوبة اسرائيلية" . وقد أدان "جرجس"، أي استخدام للثورات العربية، أي تبرير لاحتلال إسرائيل، للقدس والتي تنافي إيمانًا بكتاب العهد القديم، فأن التحديات الإسرائيلية، تدعونا إلى أن نتكاتف سويًا للحفاظ على التراث العربي، ومناشدًا بضرورة فك حصار القدس وتحرير فلسطين وفاء للقدس وأهلها. أخبار مصر- البديل