فتحت صباح اليوم، مراكز الاقتراع التي يناهز عددها 70 ألفا، لتبدأ الانتخابات الباكستانية في منافسة يتوقع أن تكون حادة بين المرشح الأوفر حظا نواز شريف ونجم رياضة الكريكت السابق عمران خان. وتجري الانتخابات في ظل تهديدات جماعة"طالبان الباكستانية" بتعطيلها ومهاجمة مراكز الاقتراع نهار الانتخابات، وأسفرت هجمات أمس عن 10 قتلى بينهم مرشح لانتخابات الجمعية المحلية في ولاية السند "جنوب" قتل في كراتشي مع اثنين من أنصاره، بحسب مصدر طبي. ويراهن معظم المراقبين على فوز الرابطة الإسلامية "وسط يمين" التي يتزعمها نواز شريف الذي تسلم رئاسة الوزراء مرتين، وثمة تكهنات كثيرة حول النتيجة التي قد تحصل عليها حركة الأنصاف الباكستانية بزعامة عمران خان، وسيدعى الفائز في الانتخابات إلى تشكيل تحالف، وإذا تعذر عليه ذلك، يليه الحزب الذي يحل في المرتبة الثانية، ما سيفتح في الحالتين الباب لمشاورات كثيفة في الأسابيع المقبلة. وتتيح هذه الانتخابات لحكومة مدنية انتهت ولايتها تسليم الحكم إلى حكومة أخرى، وهي المرة الأولى التي تتمكن فيها حكومة مدنية من إكمال ولايتها المحددة بخمس سنوات في هذا البلد الذي نال استقلاله في 1947 ويتسم تاريخه بالانقلابات العسكرية. ونسبة المشاركة التي كانت بحدود 44% في الانتخابات الأخيرة في 2008، ستكون أحد مفاتيح الانتخابات، ويواجه المراقبون صعوبة في معرفة ما إذا كانت المشاركة القوية للشبان المتعطشين للتغيير سترفعها،أم سيؤدي الخوف من الاعتداءات إلى تراجعها. وأعلنت الحكومة أنها كلفت أكثر من 600 ألف عنصر أمني حماية مراكز الاقتراع التي يعتبر نصفها "معرضا للخطر"، وكانت أبرز مواضيع الحملة الانتخابية أزمة الطاقة الرهيبة واستئصال الفساد وضرورة تطوير الخدمات الأساسية في بلد تبلغ نسبة الفقراء فيه 30% من أصل 180 مليون نسمة. وكالات أخبار مصر - دولى - البديل