كان نجار عينه زايغة ولم يراعى كبر سنه ، وغازل زوجتى بالكلام القبيح في الرايحة والجاية ، وحذرته أكثر من مرة بعد ما تكررت الشكوى من زوجتي ، وفي يوم الحادث توجهت زوجتى بابنتها إلى المدرسة وكنت أقف بشرفة المنزل وشاهدت المجني عليه يغازلها قائلا وأمسك بيدها فهرعت مسرعا وانهلت عليه بالضرب حتى فارق الحياة. بهذة الكلمات بدأ (محمد فؤاد إسماعيل - 43 سنة) كهربائى ،المتهم بقتل نجار ، حواره مع "البديل " داخل محبسه بقسم شرطة امبابة ،حيث رفض التصوير ، قائلا "أنا راجل غلبان وطول عمري عايش في حالي كافي خيري شري وبمشى جنب الحيط عشان أربي بنتى ، ما فيش عداوة بيني وبين حد من جيراني وأنا عمري ما دخلت قسم". استطرد المتهم في كلامه قائلا : "قبل وقوع الحادث بأسبوعين عادت زوجتي بعد أن قامت بتوصيل ابنتها إلى المدرسة إلى المنزل منهارة فهدأت من روعها وقلت لها "ايه إللى حصل" فردت بأن النجار الساكن أسفل المنزل بيغازلنى بكلام قبيح ، فتوجهت إليه لمعاتبته وحدثت بيننا مشادة كلامية تدخل على إثرها الأهالي وفضوا المشاجرة ، وفي يوم الحادث كما تعودت زوجتى كل صباح توجهت بابنتها إلى المدرسة وكنت أقف بشرفة المنزل فشاهدته يغازلها ويمسك بيدها ، جرى الدم في عروقي فلم أعلم شىء إلا وأنا أنهال عليه بالضرب حتى لفظ انفاسه الأخيرة". وتساءل بينه وبين نفسه : "طيب أعمل إيه واحد بيتحرش بزوجتى قدام عيني". أنهى المتهم كلامه قائلا : "أنا زعلان على زوجتي وبنتي إللي هيتشردوا من بعدي بسبب إنسان لا يستحق الحياة". كان اللواء "محمد الشرقاوي" مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة قد تلقى بلاغًا من قسم شرطة إمبابة بوصول (عصام محمد علي حسن - 44 سنة) نجار موبيليا جثة هامدة إلى المركز الطبي. انتقل إلى مكان الواقعة رجال المباحث بالجيزة ، وتبين من الفحص نشوب مشاجرة بين المجني عليه وبين (محمد فؤاد أحمد إسماعيل 43- سنة) كهربائى تطورت إلى مشاجرة قام خلالها بالإعتداء عليه بالضرب ولكمة فى وجهه ، على إثرها سقط على الأرض وتم نقله إلى المركز الطبي. وأفادت التحريات أن المجنى عليه عاكس زوجة المتهم أثناء سيرها بالشارع مما دفعها لاستدعاء زوجها ، وتمكن المقدم "علاء بشير" رئيس مباحث قسم شرطة إمبابة من ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة. واخطرت النيابة التي طلبت التقرير الطبي والذي أكد أنه لايستطيع الجزم بسبب الوفاة.