أسبوع حافل بالنقل "نشوب حريق..وخروج قطار عن القضبان..وتوقف موانئ"

شهدت قطاعات النقل خلال الأسبوع الماضي، كثير من الأحداث التي كبدتها ملايين الجنيهات خسائر مباشرة، وغير مباشرة، وكانت هذه الأحداث بعمد ومنها بغير عمدًا، حيث تعرضت السكك الحديدية لعمليات تجمهرعلى القضبات، ووقف حركة القطارات، بالإضافة إلى خروج قطار أخر عن القضبان واشتعال النيران في إحدى عرباته.
وزاد على ذلك ما شهدته الموانئ البحرية، ورغم انتظام حركة تداول البضائع بها من حيث الوصول والمغادرة، واستقبالاها لآلاف الأطنان من البضائع، وآلاف السائحين، إلى أنها في نهاية المطاف لم تسلم أيضًا من الإضرابات العمالية، حيث تسبب إضراب موظفي الجمارك بميناء نويبع عن توقف العمل بالميناء لعدة ساعات، بالإضافة إلى مغادرة بعض الركاب، والشاحنات الميناء دون دفع الرسوم الجمركية المقررة، مما كبد وزارتى المالية، والنقل ملايين الخسار.
وما شهده ميناء نويبع من إضرب موظفي الجمارك، عن العمل مما تسبب في شلل تام لميناء نويبع البحري، سواء في عمليات نقل الركاب، أو المعتمرين أو البضائع، للمطالبة بتحسين ظروف العمل، ومساكنهم التي لا ترقى للاستخدام الآدمى، والمواصلات إلى الميناء.
واستأنف موظفو الجمارك المضربين العمل، وذلك بعد تدخل أحد مستشاري رئيس الجمهورية، والذي وعدهم بمقابلتهم في الميناء الأسبوع المقبل، ودراسة جميع مطالبهم والعمل على حلها.
على الجانب الآخر قامت الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر، برفع درجة الاستعداد فى ميناءى سفاجا ونويبع لبدء موسم عمرة رجب، وشعبان، ورمضان للمعتمرين المسافرين بحرًا وبرًا، وتم تخصيص 6 عبارات لسفر نحو 750 ألف معتمر على الخطين الملاحيين، "نويبع/العقبة" و"سفاجا/ينبع".
وفيما يخص هيئة ميناء دمياط عقدت الهيئة ورشة عمل تحت عنوان "الإطماء بالممر الملاحى لميناء دمياط.. المشكلات والحلول"، بالتعاون مع كلية العلوم جامعة دمياط ونقابة المهندسين الفرعية ونخبة من الباحثين والمتخصصين المهتمين بدراسة ظاهرة الإطماء الحلول والبدائل المقترحة، للقضاء للحد من مشاكل الإطماء.
ناقشت خلالها متطلبات تكريك الممر الملاحي، والحواض الموجودة بالميناء بشكل مستمر للحفاظ على الأعماق التصميمية لها، لافتًا إلي أن الهيئة كانت تستأجر كراكة من أحدى الشركات المتخصصة في التكريك التابعة لهيئة قناة السويس، وهذا الأمر يكلف الميناء 25 مليون جنيه سنويًا.
وبالنسبة لمشروع تنمية محور قناة السويس قال الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق، إن فكرة المشروع تنمية محور قناة السويس لا تنتمي لشخص بعينه ولا حكومة ولا وزارة إنما هو مشروع مصري حضاري، وهو يتطلب تشريعًا خاصًا، وهيئة خاصة ووثيقة محددة تتبني أهم المحاور التي يتم السير على أساسها لتحقيق تنمية حقيقية.
أوضح شرف أنه قد سبق وأعدت بيوت خبرة عالمية من قبل دراسة خاصة بمشروع تنمية محور قناة السويس، قالت فيها، إنه أول تخطيط صحيح لأماكن مناطق لوجستية في ظهير موانئ محورية مثل شرق بورسعيد، والسخنة، وهذا تأمين ل "سيناء" بعد تنميتها.
وبالنسبة لبعض الشركات المتعثرة والتي تدخل أيضًا ضمن محور التنمية، طالب الدكتور محمد صادق، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشورى، مجلس الوزراء، بحل مشاكل المشروعات المتوقفة والمتعثرة فى مينائى شرق بورسعيد، والعين السخنة، وألا يترك أمر هذه المشروعات المتعثرة لوزارة النقل وحدها.
وعن قناة السويس عبر خلال الأسبوع الماضي ما يقرب من 300 سفينة متنوعة في الاتجاهين، كما استطاعت فرق الإنقاذ بالهيئة السيطرة على حريق شب في سفينة حاويات سنغافورية بمنطقة الغاطس الخارجى للمدخل الجنوبى لقناة السويس، وقيام فنيين ومتخصصيين من هيئة القناة بفحص السفينة التي كانت فى طريقها لليونان، عقب قيام ربان السفينة بالإبلاغ عن وجود أبخرة متصاعدة من مكان مجهول بالسفينة، والتى انتقلت قاطرات الهيئة إلى السفينة عقب تلقيها البلاغ من السفينة.
أما الهيئة القومية للسكك الحديدية وما تشهده من أحداث أحالت النيابة الإدارية ال18 سائق قطار، المحالين لها من قبل هيئة السكك الحديدية بتهمة الامتناع عن العمل والمشاركة فى إضراب السائقين الأخير، إلى المحكمة التأديبية بمجلس الدولة.
كما خرجت العربة التاسعة بالقطار رقم981 المتحرك من أسوان والمتجه إلى الإسكندرية، من على قضبان السكك الحديدية، التي يسير عليها القطار، مما أدى إلى توقف القطار، وبعدها فوجئ الركاب أنه يوجد حريق اشتعل بفرامل العربة، وذلك قبل وصوله محطة أسيوط.
وأما النقل البري داخل القاهرة الكبرى فتم تفعيل النقل الحضري، ورفع مستوى الأداء لمقدمى الخدمات، حيث ناقش وزير النقل مع البنك الدولي ملامح القرار الجمهورى الخاص بإنشاء الجهاز ونتائج ورشة عمل البنك الدولى، خطة العمل و تحديد الأولويات خلال القترة القادمة، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الأخرى التى تساهم فى الغرض الذى أنشأ الجهاز من أجله.