روى الأسير المعاق معتز عبيدو (33 عامًا) من الخليل، ويقبع فى مستشفى سجن الرملة، تفاصيل إطلاق النار عليه من نقطة الصفر على يد وحدات وقوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية اعتقاله. وأفاد عبيدو المعتقل منذ الحادي عشر من الشهر الماضي لمحامية وزارة شؤون الأسرى والمحررين "حنان الخطيب" التي زارته في المستشفى، بأنه كان نائمًا في محل للهواتف النقالة يملكه، وفي حوالي الساعة الثالثة والنصف فجرًا هاجمته قوات الاحتلال ووحدات خاصة وجرى إطلاق النار عليه من نقطة الصفر، وبدأوا يطلقون النار على المحل ويحطمونه. وقال: "كان عددهم نحو 20 جنديًا مسلحًا ولم يحذروني أو يخبروني بأنهم جاءوا لاعتقالي، وتفاجأت بأنهم يطلقون الرصاص عليّ مباشرة، فأصبت برصاصة في يدي اليمنى وتم إخراجي خارج المعرض الذي أعمل به ومزقوا ملابسي وأصبحت عاريًا، وجرى تقييد يديّ ورجليّ بقيود حديدية ومنعوني من أخذ الكرسي المتحرك الذي اتنقل به حيث أعاني من إصابة سابقة في الحوض منذ العام 2011". وتابع عبيدو: "تم وضعي على حمالة نقل المرضى وأخذوني إلى مستشفى هداسا بالقدس وأنا مقيد اليدين والقدمين. كانت المعاملة صعبة وقاسية من قبل الجنود حيث أمطروني بوابل من الشتائم النابية، وبعد أربع أيام نقلوني إلى التحقيق في سجن عوفر حيث مكثت ساعتين ونصف في التحقيق، وخلال المحكمة تقدمت بشكوى ضد الجنود وأبلغني طبيب المستشفى أنني بحاجة إلى ثلاث عمليات جراحية في الرجل والبطن والمثانة وإزالة كيس البول". يذكر أنها المرة الثانية التي يتعرض فيها الأسير عبيدو لمحاولة إعدام، فقد أطلقت عليه النيران من قبل جنود الاحتلال بتاريخ 10/11/2011 خلال عملية اعتقاله، وجرى إطلاق رصاص من نوع "دمدم" متفجر عليه فأصيب في الحوض والساق اليسرى والأمعاء والمعدة والمثانة ما أدى إلى إصابته بالإعاقة ومشاكل في البطن والمسالك البولية، ولا يستطيع التنقل إلا على كرسي متحرك، وكان يتابع علاجه في المستشفيات الفلسطينية قبل اعتقاله الأخير.