نشرت منظمة حقوق الإنسان "بتسيلم"، اليوم، تقريرًا يستعرض المسّ بالمدنيين في عدوان "عمود السحاب" في إشارة إلى الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، ويتضح فيه استشهاد 176 فلسطينيًا أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة بنيران الجيش الإسرائيلي، 62شخصًا منهم شاركوا في الحرب وسبعة آخرون كانوا مستهدفين للاغتيال، و87 منهم مدنيين لم يشاركوا في الحرب، أما 11 الباقون فلم تنجح "بتسيلم" بالحسم فيما إذا كانوا قد شاركوا في الاقتتال أم لا. ويشمل التقرير، معطيات تتعلق بعدد الفلسطينيين والإسرائيليين الذين قُتلوا أثناء الحملة، التي جرت بين 14-21 نوفمبر 2012، كما يشكك التقرير على الإدراك الخاطئ لدى الجمهور والإعلام بأنّ الحديث يدور عن حملة "جراحية" أديرت من دون أن تلحق تقريبًا أيّ خسائر في أرواح الفلسطينيين الذين لم يشاركوا في الحرب، وهو يكشف أيضًا عن الفارق الكبير القائم بين بداية الحملة وبين نهايتها، في سياق هذا المسّ: 80% من القتلى الذين لم يشاركوا في الحرب قُتلوا في الأيام الأربعة الأخيرة للحملة. ويشير تقرير "بتسيلم" إلى وجود اشتباه بأنّ الجيش الإسرائيلي نشط خلافًا لقوانين الحرب، وخصوصًا من خلال بُعديْن اثنيْن أساسييْن هما غياب إنذار فعّال قبل القيام بهجوم ما، وعدم تحديد الهدف الشرعيّ للهجوم، بصورة غير لائقة، كما يقدم التقرير تحليلا لتسع حالات استشهاد، وأصيب بها مدنيون في الهجمات العسكرية، في حين تثير هذه الحالات مثل هذا الاشتباه. اخبارمصر-البديل