يعانى قطاع البترول والثروة المعدنية، من مشاكل جمة يأتى فى مقدمتها حل أزمة السولار القائمة حتى الآن وبنزين 80 المتقطعة، بالإضافة إلى تراجع أنتاج الآبار النفطية خلال الأعوام العشر الماضية، وبعد أن كانت مصر تنتج أكثر من مليون برميل يومياً تراجع إلى ما يزيد عن 600 ألف برميل فى الوقت كل هذه المشاكل، ومشاكل آخرى ترصدها "البديل" لتضعها على مكتب الوزير الجديد. ومن جانب هيئة الثروة المعدنية التى طالبت بالاستقلال عن الوزارة منذ أكثر من عام ونصف دون أى اهتمام من الوزيرين السابقين على هدارة إلا بعد الإضراب الذى تم مؤخرًا منتصف الشهر السابق وقام العاملون بالهيئة بمنع الدكتور مسعد هاشم رئيس الهيئة من دخولها حتى يتم الاستقلال ويوافق على مطالبهم المتمثلة بخلاف ما سبق فى توحيد جهات الأشراف على المناجم والمحاجر والملاحات ورفع كفاءة العاملين بالهيئة، قام هاشم بعمل مذكرة بهذه المطالب ورفعها إلى الوزير الذى قام بدوره ورفعها إلى الجهات المختصة ولم يتم البت فى الأمر حتى الآن . ووفقًا لما أكده مصدر فى الوزارة فى تصريحات سابقة نشرتها "البديل"، أن المسؤولين بالوزارة يرفضون فكرة الاستقلال بعد تراجع الانتاج وقرب انتهاء عصر المحروقات وبزوغ فجر "ثورة التعدين" التى سوف تقود قاطرة الاقتصاد الفترة القادمة نظراً للاحتياطيات الضخمة التى تمتلكها البلاد من خامات استراتيجية وغيرها ، تعمل قيادات البترول على استمرار تبعية الهيئة للوزارة وهو الأمر الذى يرفضه جميع العالمين والفنيين والخبراء بقطاع التعدين، ويترقب العاملون فى الهيئة قرار الوزير الجديد تجاه القضية. وفى الاتجاه نفسه يواجه هدارة ندرة فى الكفاءات القيادية والخبرات الحقلية بالقطاع بعد خروج العديد منهم على المعاش أو السفر خارج البلاد. ومن حيث المطالب العمالية التى تنادى بتوحيد لائحة العمل يعلق العاملون بالقطاع الأمل على كل وزير جديد منذ اندلاع ثورة يناير المجيدة التى تطالب بالمساواة والقضاء على تفاوت الأجور بين أصحاب الحظوة وغيرهم من زملائهم فى العمل وعلى نفس الدرجة . آبار الغاز فى المياه العميقة بالبحر المتوسط والتى استولت عليها إسرائيل مؤخراً والتى وجدت اهتمام واسع من بعض الخبراء والسياسيين الفترة الماضية الذين رفعوا قضايا عديدة تجاه إجبار الحكومة على استعادة هذه الآبار كما يوجد استنفار من قبل بعض الخبراء بالقطاع لإجبار الحكومة على تحريك القضية دولياً ، يعلق هؤلاء الخبراء أمل كبير على الوزير الجديد أن يحرك هذا الملف بخلاف سابقه الذى دافع عن قبرص وإسرائيل وفق تصريحات السفير إبراهيم يسرى .