حذر"ائتلاف مهندسو محطات إنتاج الكهرباء" من توقف مشروع محطة كهرباء العين السخنة بسبب إفلاس الشركة الإيطالية الموردة لمسخنات الضغط المنخفض والعالى"افومكو". وقال الائتلاف فى بيان له اليوم، :" أن الخطأ الذى حدث بالعين السخنة هو ما حذرنا منه بإتباع نظام العقود المتعددة لإنشاء المحطات بدلُا من نظام "تسليم المفتاح" بحجة تقليل التكلفة وزيادة المكون المحلى، ولكن هذا النظام تسبب فى زيادة تكلفة إنشاء المحطات فى مصر عن أى دولة اخرى وتسبب فى تدنى مستوى مكونات المحطات وأيضًا انخفاض نسب المكون المحلى". وتابع الائتلاف كما فتح نظام العقود المتعددة الباب للاستعانة بشركات متعددة بعضها مغمور وبعضها ممنوع من دخول دول أخرى بما يعنى أن إفلاس أى شركة من هذه الشركات أو توقفها أو تغيير نشاطها سيضعنا فى مأزق عدم توفر المكونات وقطع الغيار وبالتالى توقف المحطة عن العمل بينما فى نظام "تسليم المفتاح" سيكون التعامل مع المقاول الرئيسى فقط وهو الذى يتكفل بجميع المكونات وقطع الغيار المطلوبه بدلًا من التعامل مع عشرات الشركات ومقاولى الباطن. وجاء بالبيان "أصبح الاستمرار فى العمل بنظام العقود المتعدة والتمسك بشركة "بجسكو – الاستشارى الوحيد والمنفذ لمشروعات الوزارة - يمثل عبئًا ضخمًا على كاهل قطاع الكهرباء المصرى وتسببت هذه السياسة فى خسائر هائلة للقطاع وتخريب عدد كبير من المحطات وانخفاض كفاءة محطات أخرى. وأشار الائتلاف ألى أنه لم يعدى يخفى علينا أن الاستعانة "ببجسكو" ونظام العقود المتعددة هو أمر مرتبط بمصالح - بيجسكو- والعاملين بها خصوصًا أبناء المسئولين، وأيضًا مرتبطًا بمصالح بعض الشركات الأجنبية التى تعبث فى السوق المصرى بمساعدة بيجسكو. وقال الائتلاف أن الخطورة الأكبر تكمن فى السيطرة الكاملة لشركة بيجسكو والمسئولين بها على مقاليد وزارة الكهرباء الأن بما يهدد بنمو مافيا المصالح الشخصية، وزيادة فساد التعاقدات واستمرار تجاوزات الشركات الأجنبية ،وأيضًا التغطية على الفساد الذى شاب إنشاء جميع المحطات التى أشرفت عليها الشركة منذ إنشائها عام 1993.