* اربعة سيناريوهات محتملة للتصويت غدا أبرزها امتناع الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية عن التصويت كتب – عمر سعيد : كعادته، يقف لبنان محاصراً بين تناقضات أطرافه السياسية من جهة، والسقوط في بئر الصراعات التي لا تبتعد عن الحسم العسكري من الجهة الأخرى. يوم غد ينتظر لبنان إجتماع مجلس الوزراء، وأول بنوده أكثر الأمور احتقانا، ملف شهود الزور. قدم العماد ميشيل سليمان رئيس الجمهورية اللبنانية، دعوته لعقد مجلس الوزراء لمناقشة عدة أمور على رأسها ملف شهود الزور في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. بالاضافة لموضوعي الطاقة الكهربائية والسوق الحرة بمطار رفيق الحريري الدولي. كباقي المناقشات التي تدور بين فرقاء مجلس الوزراء اللبناني منذ تشكيل الحكومة الأخيرة.. لا يوجد توافق على شيء. نشرت جريدة السفير في افتتاحيتها السياسية اليوم، أربعة سيناريوهات محتملة للتصويت غدا على موضوع شهود الزور. اتفقت السيناريوهات على امتناع الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهوية ووزراء اللقاء الديموقراطي (الذي انقلب رئيسه وليد جنبلاط على موقعه السياسي بجانب الرابع عشر من آذار ليتوسط الفريقين) عن التصويت على قرار إحالة الملف للقضاء اللبناني. غير ذلك فإن فريق الثامن من آذار سيتمكن من تمرير طلبه بإحالة الملف للقضاء بالأغلبية البسيطة، إما أن ينسحب وزراء الرابع عشر من آذار فيختل توازن النصاب القانوني، ويؤجل الاجتماع. هذا وكانت قد ازدادت حدة المواقف بين الفريقين اللبنانيين في الأيام الماضية. بدأت تلك الحدة عندما أعلن السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله مقاطعة المحكمة الدولية، ووجه الدعوة للبنانيين لتبني نفس الموقف. ومن جهته، أعلن سعد الحريري رئيس الوزراء خلال اجتماعه أمس بقيادات الرابع عشر من آذار أن “لا تنازل في موضوع المحكمة”، أما رئيس الهيئة التفيذية للقوات اللبنانية فكان اختياره أن يبقى لبنان بلا حكومة أفضل من أن يبقى بلا محكمة! منذ إعلان الموقف الأخير للسيد نصر الله، تكثفت الزيارات الرسمية العربية والأوروبية للبنان. والتي أجمعت في أغلبها على أهمية استمرار عمل المحكمة الدولية، والقبول بقراراتها أيا كانت. تجلى ذلك في تصريحات وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، وزيارة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأميركي جون كيري، وجولة السفير الأميركية في لبنان مورا كونيللي على سمير جعجع والرئيس الأسبق أمين الجميّل. بالاضافة لزيارة السفير المصري محمد البديوي لرئيسي الدولة ومجلس النواب. هذا وكان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان قد وجه ذات الدعوة الأسبوع الماضي لعقد مجلس الوزراء، إلا أن تم إلغاء الاجتماع بعد احتدام التصريحات بين القيادات السياسية اللبنانية، دون الوصول لحد أدنى من التوافق بينهم. وتبع ذلك غياب عدة أقطاب سياسية من جلسة الحوار المدني التي دعى لها الرئيس اللبناني أيضا. الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء سعد الحريري قد اعترف في حوار أجرته معه جريدة الشرق الأوسط في أغسطس الماضي بوجود شهود الزور. والذين أثروا على مجريات التحقيق الدولي في اتجاة اتهام سوريا بالتورط في إغتيال أبيه، واستمرار هذا الاتهام لأربعة سنوات كاملة. مواضيع ذات صلة 1. سائق يحطم سيارة شقيقة زوجة رئيس الوزراء بالعجوزة 2. إنفراد : وثيقة برلمانية نادرة تبطل عضوية دكتور زكريا عزمي في مجلس الشعب 3. كتاب جديد يؤكد مسئولية إسرائيل عن قصف المفاعل النووي السوري 4. المشاركون في ندوة “الأجور” يطالبون بمحاكمة الوزراء لتقاعسهم في وضع حد أدنى طوال 26 سنة 5. مجلس الشورى يعقد أولى جلساته تفادياً للطعن بعدم دستورية البرلمان