يعرض قسم المسرح، التابع لمركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، مسرحية "عائلة توت"، الساعة الثامنة مساء يوم الخميس المقبل. المسرحية من تأليف الكاتب المجري "اشتفان أوركيني"، وتمثيل "أحمد هاني، محمد الجمصي، فاطمة درويش، خلود محمد، محمد مجدي، أحمد عباس، محمد الهواري"، إعداد موسيقى وألحان محمد مصطفي، تنفيذ موسيقي دعاء صفوت، ديكور دنيا عزيز، إضاءة محمد المأموني، إعداد وإخراج شريف حمدي. تدور قصة المسرحية حول عائلة بمنزل بإحدى القرى المجرية، أثناء الحرب العالمية الثانية، تسمى عائلة "توت لايوش"، العامل كقائد فرقة مطافئ، رجل يعيش من أجل نفسه وأسرته، وهو رب عائلة مخلص يعشق الراحة والكسل. يعيش توت وزوجته ماريشكا وابنته اجيكا، في ظروف الحرب العالمية الثانية، لكن الأسرة بعيدة عنها وعن أجوائها، والرابط الوحيد بين الحرب والعائلة هو الإبن الذي يخدم في الجبهة. تنتظر الأسرة بفارغ الصبر عودة الإبن، وتحمله كل آمالها وأحلامها، خوف وقلق من عدم عودته هو ما يسيطر على أجواء هذه العائلة، وتعيش في قرية يحيطها سكون الطبيعة والهدوء الممل. تتلقى العائلة توت رسالة من الإبن يخبرها بزيارة قائد كتيبته الجنرال القرية في إجازة من العمل، للراحة من الضغط النفسي، ورغبة الإبن في التقرب من الجنرال جعلته يقترح عليه النزول ضيفًا عند أهله، فمنذ وصول هذه الرسالة تبدأ التحضيرات لاستقبال الجنرال. يصل الجنرال أخيرًا فيكون بمثابة الزلزال الذي يقلب حياة الأسرة رأساً على عقب، فالهدوء والوداعة التي تعيش فيها الأسرة يحولها الجنرال إلى صخب وقلق واضطراب، فيبث وجود الجنرال وصوته وأوامره الخوف، ويحول توت وزوجته إلى مستعبَدين ينفذان أوامره، ويخضعان لعقده وجنوناته. ورغم أن توت يتمتع بشخصية ممتلئة بالكبرياء، يستطيع الجنرال تقزيم شخصيته وحصارها لتكون مكنة تنفذ رغبات الجنرال. بينما العائلة، وهي هنا في صراع صامت مع السطوة العسكرية، الطاغية على البيت، يكون الإبن الشاب قتل في الجبهة، وربما يرقد بصمت في أحد القبور المجهولة البعيدة.