افتتحت مساء أمس الخميس، فعاليات الدورة ال22 للمهرجان الختامي لنوادي المسرح، على أرض مسرح السامر بالعجوزة، في غياب سعد عبد الرحمن، رئيس هيئة قصور الثقافة. بدأ الحفل بعرض احتفالي استعراضي قصير، من إخراج عادل بركات، كريوجراف نور السمان، وإعداد موسيقى محمد العدل، لكنه أفرط في فكرة الاحتفال ببالونات وتورتة وإضاءة شمعة بها. قدم الحفل الفنان سعيد صديق، وشهد كلمات افتتاحية قصيرة لدعاء منصور، مديرة إدارة المسرح، الكاتب شاذلي فرح، مدير المهرجان ومدير إدارة النوادي ، مؤكدًا على أهمية نوادي المسرح، في إتاحة الفرصة لشباب المسرحيين، مقدمًا التحية لمؤسسي ورواد حركة النوادي، خاصة جهود الراحلين الدكتور عادل العليمي، سامي طه، وحسن عبدة، إضافة إلى الناقد عبد الناصر حنفي، والكاتب سعيد حجاج. كما حرص شاذلي، على توضيح أن عروض هذه الدورة، جاءت نتاج عمل وجهد الإدارة السابقة، أثناء تولي الكاتب سعيد حجاج مهمة مدير النوادي، والكاتب عبد الرازق ابو العلا إدارة المسرح. تلا الكلمات تقديم أول عروض المسابقة "فاندو وليز"، للمخرج محمد عبد القادر، ورغم سوء ظروف المشاهدة في المسرح المفتوح بخيمة السامر، مع كراسي المستوى الواحد وسوء الرؤية، إلا أن العائق الحقيقي للمشاهدة، كان استخفاف عدد من موظفات إدارة المسرح، وإصرارهم على ممارسة السخرية من العرض، والضحك والحديث المتواصل بصوت مرتفع طوال العرض، مما أحدث درجة كبيرة من الشوشرة على المشاهدة، رغم التنبية عليهم بالصمت عدة مرات. فيما عبر آخرون عن صعوبة تلقي العرض، المنتمي إلى مسرح العبث، وصعوبة المشاهدة، مع تقديم عدة مشاهد منه في مستوي منخفض، جلوسًا أو رقودًا على خشبة المسرح، وهو ما انتقص من توفير مشاهدة عادلة لعرض متميز، يتنافس ضمن 17 عرضًا على جوائز المهرجان. تتمثل الجوائز في جوائز أفضل عرض، مركز أول ثلاثة آلاف جنيه، والمركز الثاني 2500، إضافة إلى درع الهيئة، ثم شهادات تقدير لباقي الجوائز، إضافة إلى الجائزة المالية، وهي جائزتي أفضل إخراج وأفضل نص، بقيمة ألفان جنيه للمركز الأول، وألف وخمسمائة للمركز الثاني، وجوائز لأفضل موسيقى، سينوغرافيا، ممثل وممثلة، بقيمة ألف وخمسمائة جنيه للمركز الأول، وألف جنيه للمركز الثاني. تتشكل لجنة تحكيم المهرجان من الكاتب الكبير لويس جريس، والكاتبة زينب منتصر، المخرج أحمد إسماعيل، فنان السينوجرافيا حازم شبل، والكاتب الدكتور محمود نسيم. أثار تشكيل اللجنة جدلًا من قبل المهرجان، خاصة على صفحات التواصل الاجتماعي، للإصرار على ضم اسماء كبيرة في السن، مع حفظ المقام والقيمة، لكن الاعتراض المثار من الفنان حازم شبل، تمثل في اختيار كبار السن لتحكيم عروض النوادي المخصصة للشباب، مطالبًا بأن يكون محكميهم على مسافة مقاربة لهم عمريًا. تتواصل عروض المهرجان يوميًا حتى 11 مايو، بتقديم عرضين في الثامنة والعاشرة مساءًا، ويلي كل عرض ندوة نقدية مع عدد من النقاد المتميزين.