* نشطاء يؤكدون إصابة ثلاثة أشخاص برصاص الشرطة في القطيف.. وإنتشار أمني كثيف في شرق المملكة كتب- أشرف جهاد: قال نشطاء سعوديون إن مسيرات إحتجاجية وتظاهرات محدودة إندلعت اليوم في مناطق متفرقة من المملكة للمطالبة بتغيير النظام الملكي إلى الملكي الدستوري, وتوسيع هامش الحريات السياسية, وذلك وسط تعتيم إعلامي فرضته الحكومة السعودية على نقل الإحداث. وأوضح النشطاء على صفحة “ثورة حنين” الداعية للتظاهرات أن القوات السعودية سعت إلى فض الإحتجاجات بصورة سريعة وذلك باستخدام الرصاص والإستعانة بالطائرات الهليكوبتر التي حلقت على علو منخفض فوق المتظاهرين. وأكد النشطاء أن الشرطة السعودية أطلقت النار وفرقت محتجين في القطيف شرقي السعودية مما أسفر عن جرح ثلاثة أشخاص. وقالوا إن أكثر من 200 محتج خرجوا الى الشوارع يوم الجمعة بمدينة الهفوف بشرق السعودية, مرددين شعارات تطالب بالإفراج عن المعتقلين وتندد بالعنف ضد المتظاهرين في القطيف, وتؤكد الوحدة قائلين ” إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعة”. كما طالب المتظاهرون بعدم إستخدام القوة ضد المتظاهرين سلمياً. ونقلت الصفحة عن “إئتلاف الثورة” قوله إن المجموعات الصغيرة التي خرجت في أنحاء متفرقة من المملكة كان هدفها فقط إرهاق الأمن, للتمهيد لخروج مسيرات حاشدة بعد صلاة العصر. يذكر أن الحكومة السعودية استبقت الاحتجاجات بالتهديد بالرد بقوة على أية مظاهرة. وجابت سيارات الشرطة شوارع العاصمة الرياض في وقت مبكر اليوم لتزيد التواجد الامني قبيل الاحتجاجات المزمعة, كما شهدت منطقة شرق السعودية انتشارا كثيفا لقوات الأمن. وقال شادي حامد من مركز بروكينجز بالدوحة “حقيقة ان النظام السعودي يولي اهتماما كبيرا بهذا يوحي بأن المسألة كبيرة.. اذا حدثت هذه الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية وهي الاولى من نوعها (يوم الجمعة) فان هذا يمثل سابقة وسنرى على الارجح المزيد من الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية.” وأضاف “حتى لو كانوا 200 أو 300 فلا تزال وفقا للمعايير السعودية مسألة كبيرة وتدعو للقلق.” واستبعد دبلوماسي في منطقة الخليج أن تتطور الاحتجاجات الى مظاهرة حاشدة يوم الجمعة وان الحكومة السعودية سترد من خلال وسائل غير قاتلة.