أكد الدكتور رفعت السيد أحمد- المفكر القومي ورئيس مركز "يافا" للدراسات الاستراتيجية، أن مفهوم المقاومة لا يعني المقاومة المسلحة فحسب، بل يتسع المفهوم إلى مقاومة كل مستبد، وأن يدعم كل مواطن، الحرية والديمقراطية في بلاده. وقال المفكر الاستراتيجي، خلال كلمته بندوة "موقع المقاومة في ظل الثورات العربية"، التي نظمها "التجمع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة": "ليست كل الاحتجاجات التي جرت في الوطن العربي، تعتبر ثورات، بل إن بعضها مؤامرات خارجية على البلاد العربية؛ فليس كل ما يلمع ذهبًا، وقد تم اختطاف الثورات وتحريكها في اتجاهات أخرى". وأكد "السيد أحمد"، أن كل الثورات العربية، لها علاقة وثيقة بالقضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة ربط الثورات العربية جميعها، بالموقف الصهيوني والموقف الأمريكي تجاه العرب، مشيراً إلي أن ما يربط مصر بالكيان الصهيوني اتفاقية "كامب ديفيد" والتي عقدت عام 1978، وأسفرت عن معاهدة "السلام" عام 79، ومعاهدة "القوات المتعددة الجنسيات" عام1980، مؤكداً أن هذه المعاهدات جميعها تقيد علاقة مصر بفلسطين، حيث يرى، أنه بعد وصول الرئيس "مرسي" للحكم، لم يحدث أي تغير أو إلغاء لهذه الاتفاقيات، مما ساهم في تغييب لمفهوم المقاومة الحقيقي لدي المصرين تجاه القضية الفلسطينية -بحسب تعبيره. وأشار رئيس مركز يافا للدراسات الاستراتيجية، إلى ما حدث في ليبيا، حيث وصفه أنه حديث ذو شجون، حيث غابت الثورة الليبية إعلاميًا، مشيراً إلي أن النفط والغاز الليبي الآن يتم سرقته بشكل آمن، بسبب تدخل العديد من المليشيات، ومنها حلف "الناتو"، في الشئون الداخلية الليبية، وبالتالي فإن القضية الفلسطينية غائبة تمامًا عن المقاومة الليبية. كما يرى "رفعت السيد أحمد"، أن ما يجري الآن في سوريا، هو صراع صهيوني أمريكي، وليس صراع داخلي، وأن صورة المقاومة العربية، تجاه القضية الفلسطينية تبدو تشاؤمية للغاية؛ وتساءل: "هل تستمر المقاومة طويلًا في سوريا"، مضيفاً أنه لا يري أنها سوف تسمر طويلًا. وفي نهاية الندوة يري أن خيار المقاومة، يدخل في استفاقة ثانية، وهي دعوة للثوار العرب الشرفاء، إلي دعم ذلك الخيار تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً أن تقصير الأمة العربية للقضية الفلسطينية يؤكد على أهمية خيار المقاومة. أخبار مصر- البديل