نظم العشرات من أبناء النوبة مساء اليوم وقفة احتجاجية على سلالم مكتبة الإسكندرية، للتضامن مع أهالي النوبة بدولة السودان، والذين تسعى السلطات إلى تهجيرهم لبناء سد "كجبار وال"، مما يؤدي إلى فصلهم نهائياً عن أهاليهم بجنوب مصر. وقال مازن سليمان، منظم الوقفة، ل"البديل"، إن هناك فعالية اخرى أمام السفارة السودانية بالقاهرة، لإعلان التضامن مع أهالي شمال السودان، بعد إعلان السلطات السودانية بناء سد من المقرر أن يؤدي إلى تهجير سكان 44 قرية هناك، كما حدث من قبل مع المصريين في عهد الرئيس جمال عبد الناصر. واستنكر "سليمان" ادعاء السلطات النوبية بأن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء، مشيراً إلى أنه لا يصلح لذلك وأن الهدف الرئيسي هو منع الاتصال بين نوبة مصر والسودان ومحو الهوية النوبية نهائياً، حيث أن موقع بناء السد هو ما تبقى من هذه الهوية، فضلاً عن أن توليد الكهرباء يتطلب بناء سد طوله عشرة أمتار فقط ،بينما سد "كبجار" يبلغ 14 متر. وأوضح أن السد من شأنه أن يؤثر على حصة مصر من مياه النيل والبالغة 4 مليار متر مكعب، والتي لا تحتاج إليها السودان، حيث لم يفي السد القديم بحجب تلك المياه ،مطالباً بتوفير أماكن لأهالي النوبة في السودان للعودة إليها أو تراجع الحكومة السودانية عن بناء السد. ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها "مأساة عبود لن تعود" وهو السد الذي تصدى أهالي السودان لبنائه في أرضهم والذي كان يسعى لذات الهدف، والنوبة قضيتنا، ولا للعنصرية ضد النوبيين، وكجبار إغراق بالإجبار، وكجبار للقضاء على آخر ما تبقى من صورة للنوبة القديمة".