قال أسامة صالح وزير الاستثمار إن هناك تحديات تواجه الحكومة منذ أغسطس الماضي، في تحقيق معدلات التنمية والتقدم، مشيرًا إلي مصر لديها موارد ثرية وقادرة علي عبور أزمتها الراهنة. جاء ذلك خلال كلمته أثناء توقيع برتوكول تعاون مع الصين في تسليم مبني المنطقة الحرة بغرب السويس بموجب حق الانتفاع لمدة 45عامًا، بحضور الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء و الدكتور أشرف العربي وزير التعاون والتخطيط الدولي و الدكتور محمد علي وزير التنمية المحلية وعدد من رجال الأعمال. وأضاف صالح أن البروتوكول المذكور يستهدف إقامة منطقة لوجيسيتية وصناعة تقدر بنحو 20كم2 ويتوقع أن تصل إلي 100كم2، مشيرا إلي أن حجم تطوير مشروع شركة "تي أي دي" يصل لأكثر من 500مليون دولار وأشار صالح إلي أن الشركة الصينية ستتولي الترويج للمشروعات والاستثمارات الأجنبية،متوقعا أن تصل حجم الاستثمارات إلي مليار دولار، بالإضافة إلي تأهيل العمالة وتدريبها. وأوضح أن الوزارة سوف تعلن خلال الأسبوع المقبل عن طرح نحو14 مشروعا لتطوير البنية التحتية بمنطقة شمال غرب خليج السويس دون تحميل الموازنة العامة للدولة أية أعباء إضافية، لافتا إلي أنه يتوقع إنشاء نحو 55 مصنعا باستثمارات لأكثر من 6مليارات دولار بما يتيح نحو 2000فرصة عمل وإقامة مجتمع عمراني جديد. ولفت صالح إلي أن حجم التبادل التجاري بين مصر بلغ 7مليارات دولار إلي جانب وجود أكثر من 1147شركة ،مشيرا الي أن الحكومة الصينية تولي ثقتها في الاقتصاد المصري وتؤكد تعافيه، لافتا إلي أن مصر تساند المستثمرين الجادين لخلق فرص عمل حقيقية وتحقيق التنمية للبلاد. من جهة أخري قال هشام قنديل رئيس الوزراء، إن هناك حلما مصريا لتنمية محور قناة السويس يبدأ من خليج السويس ووادي التكنولوجيا وينتهي بشمال شرق بورسعيد مرورا بسيناء، لافتا الي أن المشروع المذكور يستهدف تحويل مجري قناة السويس من مجرد ممر ملاحي الي منطقة متكاملة للخدمات اللوجيستية والصناعية وغيرها بتكلفة استثمارية تصل 5.8مليار دولار إلي جانب آلاف فرص العمل للشباب ،مشيرا إلي أن حجم الإيرادات المتوقعة من الممكن ان تصل الي 100مليار دولار. وأضاف قنديل أن مشروع تنمية منطقة شمال غرب خليج السويس ستحقق نحو 70ألف فرصة عمل سواء مباشرة وغير مباشرة وتوفير سيولة مالية للخزانة العامة للدولة، لافتا الي انه تم وضع حجر أساس عدة مشروعات صغيرة ومتوسطة أثناء جولته اليوم للمنطقة المذكورة، معتبرا أن الحكومة أمامها تحديا قي توفير بيئة العمل الجاد لصغار المستثمرين الجادين. وأشار إلي أن فكرة الاستثمار مع الصين ترجع لوجود تبادل منفعة بين البلدين، لافتا إلي أن وجود استثمارات بهذا الشكل تؤكد مدي ثقة الدول في الاقتصاد المصري وبدء تعافيه.