نظمت دار كلمة للنشر والتوزيع بالإسكندرية، أمس الجمعة، حفل توقيع كتاب "مصر بين الأصولية والعلمانية.. الصدام القادم"، للكاتب والروائي عبد الجواد سيد عبد الجواد. ذكر عبد الجواد، أن مقدمة الكتاب جاءت، بعدما نشرت هذه الدراسات على صفحته الشخصية، بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وعلى موقع حركة مصر المدنية الإلكتروني، كما قدمها في محاضرات وندوات بين الأعوام 2010-2012، والتي أثارت جدلًا كبيرًا ما بين مؤيد ومعارض. وأضاف: "برغم أن أجزاء الدراسة مست مناطق محرمة، أو كانت على الأقل محرمة قبل زمن قصير، ولكنها لاقت استحسان الكثيرين، كما أن بعضها الآخر جلب عليَّ نقمة الكثيرين، بل وتهديدهم أيضًا". وبرغم أن هذه الدراسات تعالج موضوعات متفرقة، فهناك فكرة واحدة تجمعها في النهاية، وهي نقد ثقافة الماضي؛ تمهيدا لصناعة ثقافة المستقبل الإنسانية، التي يتجه إليها العالم في عصر العولمة، ومما لا شك فيه أن عولمة الاقتصاد وتطور وسائل الاتصالات، يؤديان بالضرورة إلى عولمة الثقافة أيضًا؛ وأكد المؤلف أن مصر لن تصبح أبدًا جزءًا من هذا العالم الكبير سريع التطور، دون أن تحقق الثورة الثقافية أولًا، وتنتقل من ثقافة الماضي إلى ثقافة الحاضر والمستقبل. واستكمل قائلًا: "لذلك فكرت في أن أجمع هذه الدراسات في كتابٍ، لعلها تشكل مساهمة في الحوار العنيف، الدائر الآن حول تحديد الطريق إلى المستقبل، اخترت لها عنوان "مصر بين الأصولية والعلمانية.. الصدام القادم"، وهو عنوان الدراسة التاسعة من هذه الدراسات؛ لأن هذا العنوان يعبر عن المحتوى العام لباقي الدراسات المنشورة". يعبر العنوان أيضًا عن موضوع الساعة الملح، وعن اللحظة التاريخية الحرجة التي تمر بها مصر، من أجل اختيار طريق المستقبل، وهو الاختيار الذي ستجني ثماره الأجيال القادمة، من تقدم ورخاء ولحاق بركب الحضارة، أو تدفع ثمنه غاليا من فقر وشقاء وتخلف.