سيطرت حالة من الفوضى على اللقاء الطلابي، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، بعنوان "برنامج البحث العلمي للطلاب المخترعين والمكتشفين"، وسادت حالة من الانفلات والغضب على اللقاء، الذي أقيم على ضفاف بحيرة قارون بالمحافظة، بعد أن تدخلت السياسية في اللقاء. نشبت أزمة بين بعض القوى السياسية والثورية، وعضو بمجلس الشورى عن حزب الحرية والعدالة بالمحافظة، ووقعت مشادات وتراشق بالألفاظ بين البعض. الصدمة والموقف خيم بظلاله على معسكر طلاب الفيوم بمركز التعليم المدني، بشكشوك بين قيادات التعليم، بعد أن استعانت وزارة الثقافة بعدد من الناشطين السياسيين، لإلقاء محاضرات للطلاب المبدعين وأصحاب المواهب. وقام عصام الزهيرى الناشط السياسي، وأحد ثوار الفيوم، بإلقاء محاضرات على الطلاب، وكذلك الشاعر محمد حسنى، واصحبوا معهم عدد من الأدباء إلى معسكر الطلاب، وهم من وصفهم بعض القيادات الإسلامية بأنهم يحملون العداء للدين الإسلامي، ويقومون بمهاجمته بشكل واضح. وبدأت المشكلة داخل المعسكر الطلابي، عندما تواجد الدكتور محمد جابر عضو لجنة التعليم بمجلس الشورى عن حزب الحرية و العدالة بالمعسكر، وحاول البعض إثارة حالة من عدم الرضا بسبب حضوره، والهتاف داخل المعسكر اعتراضا على وجوده، لعدم التأثير على التلاميذ الصغار، وحدثت أزمة انتهت بانسحاب القوى السياسية التي حضرت بدعوة رسمية للتحدث في الأدب والقصة و الشعر. واعترض بعض الموالين للتيار السياسي الإسلامي على وجودهم، وتساءلوا "كيف يتم الدعوة لمحاضرين لبرنامج ترفيهي عن المسرح والقصة والرواية رغم من صغر سن الطلاب، وتخصص أغلبهم في البحث العلمي؟". وتم إجراء اتصالات هاتفية بقيادات وزارة التربية والتعليم، للاستعانة بمحاضرين يناسبون مستوى الطلاب الفكري.