أفادت تقارير صحفية، أن الولاياتالمتحدةالأمريكية، قررت تخصيص 11 مليار دولار لتحديث قنابلها النووية الموجودة في أمريكا وأوروبا. وأعلن وزير الدفاع الروسي منذ أيام عن اتفاق روسيا وبيلاروسيا على إقامة قاعدة للمقاتلات الروسية في أراضي بيلاروسيا. ووجد بعض الخبراء ذلك ردًا على القرار الأمريكي. ونقلت تقارير صحفية عن الخبير الأمريكي هانس كريستنسن، أن المقصود أولًا تطوير نحو 200 قنبلة نووية موجودة في بلجيكا وهولندا وألمانيا وإيطاليا وتركيا، لإطالة عمرها الافتراضي. ويذكر أن العملية التطويرية تتضمن على وجه التحديد، تهيئة تلك القنابل التي يجب أن تعود إلى أوروبا في عام 2019 أو 2020، للإطلاق من الطائرة الشبح "إف-35". ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أصدر قرار تحديث القنابل النووية التكتيكية الأمريكية، بعد أن رفضت روسيا الاستجابة للمطلب الأمريكي بتقليص مخزون أسلحتها النووية التكتيكية. واسترعى في هذا السياق، انتباه المراقبين نبأ اتفاق روسيا وبيلاروسيا أثناء قيام وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو بزيارة إلى العاصمة البيلاروسية مينسك، على إقامة قاعدة للمقاتلات الروسية في أراضي بيلاروسيا. وكان متوقعًا أن توافق بيلاروسيا على استضافة القاعدة الجوية الروسية، لأنها لا تملك أن تحمي أجواءها من خلال الاعتماد على الذات بعد أن اضطرت إلى التوقف عن استخدام مقاتلات "سو-27" وقاذفات "سو-24" لأسباب تتعلق ب"تقدم تلك الطائرات في السن". ولأن بيلاروسيا لا تملك ثمن الطائرات الجديدة فإنه من المنطق أن تستعين بالمقاتلات الروسية. ولا بد من الإشارة إلى أن سماء بيلاروسيا هي في الوقت نفسه سماء دولة الوحدة بين روسيا وبيلاروسيا. وعلاوة على ذلك، تُجاوِر بيلاروسيا بلدانًا تنتمي إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي تقوده الولاياتالمتحدة مثل ليتوانيا التي تحتضن قاعدة جوية للحلف. وتجثم في تلك القاعدة مقاتلات قاذفة أمريكية من طراز "إف-16". وتستطيع هذه الطائرات أن تحمل قنابل نووية من القنابل المقرر تطويرها وتحديثها. ولفت الخبير العسكري الروسي فيكتور ليتوفكين إلى أن طائرة "إف-16" تستطيع الوصول إلى العاصمة الروسية موسكو في زمن لا يتجاوز 15 دقيقة عندما تنطلق من قاعدة الناتو قرب مدينة شؤولاي الليتوانية. وفضلًا عن ذلك يمكن أن تُسند إلى المقاتلات الروسية المزمع نشرها في أراضي بيلاروسيا مهمة مجابهة دفاعات الناتو الصاروخية المقرر وضعها في أراضي بولندا.