ذكرت صحيفة " الجارديان " البريطانية تصريح ساركوزي لقناة "بلوس" التليفزيونية الفرنسية أن الرئيس الفرنسي السابق نفى كل الاتهامات الموجهة إلى ساركوزى بخصوص تلقيه أموالا من القذافي أثناء حملته الرئاسية في 2007. وأكد أن الوثيقة التي يمتلكها رجل الأعمال الفرنسي تقي الدين مزورة وعارية من الصحة، وأن ساركوزي قد اتخذ إجراءات قانونية ضد الموقع المذكور بسبب نشره هذه الوثيقة. غير أن الجارديان تشكك في تصريحات الرئيس الفرنسي السابق خاصة مع زيارة القذافي المثيرة للجدل إلى فرنسا بعد انتخاب ساركوزي عام 2007 ونصبه لخيمته البدوية قرب قصر الأليزية، فضلا عن تصريحات نجل القذافي سيف الإسلام، بعد أن لعبت فرنسا دورًا أساسيا في التحالف الدولي للإطاحة بوالده. وأضافت أن التحقيق يستند إلى اتهامات رجل الأعمال الفرنسي من أصل لبناني زياد تقي الدين الذي قال في سياق استجوابه رسميا في ديسمبر، إن لديه دليلا على أن حملة ساركوزي للانتخابات الرئاسية كانت ممولة من النظام الليبي في الفترة ما بين 2006 و2007. وقدر تقي الدين مبلغ تمويل الحملة ب 50 مليون يورو، وقال سيف الإسلام "لقد مولنا حملته الانتخابية ولدينا التفاصيل كافة، ونحن جاهزون للكشف عن كل شيء". وأشار إلى أن كلود جيون الذي أصبح كبير موظفي قصر الإليزيه ومن ثم وزيرا للداخلية والذى أعطي الجزء الأكبر من التمويل عبر حساب مصرفي تابع للنظام الليبي، وهو ما ينفيه جيون قائلا " إنها سخيفة تماما"، كما رفع جيون دعوى قضائية ضد تقي الدين متهما إياه بالقذف وتشويه سمعته. يشار إلى أن موقع "ميديابارت"، الذي كشف فضيحة وزير المالية الفرنسي جيروم كاوزاك، قد نشر في أبريل 2012، أي قبل فشل ساركوزي في تحقيق إعادة انتخابه لدورة رئاسية جديدة، وثيقة قال إنها موقعة من مسئول ليبي رفيع تشير إلى موافقة القيادة الليبية على دفع مبلغ 50 مليون يورو.