“ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة" كان صاحب المقولة الشهيرة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر يؤمن بأهمية سيناء، حيث استولي العدو الصهيوني الغاشم على أرض سيناء مما كان له بالغ الأثر على الجيش المصري وأصيب بحالة من الإحباط، وعزم المصريون على الأخذ بالثأر و استرداد أرضه وخاض معركة ضاربة ضد قوات العدو في أكتوبر عام 1973 . تتمتع سيناء بموقع استراتيجي، حيث تعد بمثابة المنطقة الحاكمة في الشرق الأوسط و ملتقى القارتين أفريقيا وأسيا. توفى عبد الناصر ولم تبقى سيناء بمنأى عن المصريين وعزموا على استرداد الأرض من العدو الغاشم، و بعد تولى السادات بات هدفه الأول هو تحرير سيناء ، ومنذ توليه الحكم كان يتحدث عن الحرب و ضرورة استرجاع الأرض المغتصبة، وبالرغم من عزمه على شن الحرب ضد الصهاينة إلا أن العالم كله أخذ تصريحاته من باب السخرية لضعف إمكانيات الجيش المصري وقوة جيوش العدو و غياب الدعم القوى من قبل البلاد العربية. ووضع السادات الخطة لخوض الحرب ووقت اكبر خدعة في تاريخ الحروب، بتضليل العدو بميعاد الهجوم،و كان هدف القوات المسلحة المصرية هو دفع القوات إلى شرق القناة بعمق 15 كيلو مع العمل على إنزال أكبر قدر من الخسائر البشرية و المادية و التوغل داخل الأراضي المحتلة و رفع العلم المصري و إجبار إسرائيل على الاعتراف بالهزيمة و استرجاع القوات المصرية لسيناء . كانت هى البداية و ليست النهاية في كفاح المصريين لاسترداد أرضيهم و بعد حرب 1973 استكمل السادات رحلة كفاحه، وتجلت رغبة السادات في نشر السلام العادل بالمنطقة من خلال المفاوضات، وفشلت المفاوضات بين مصر و إسرائيل و لم تصل إلى شيء، حتى أعلن السادات أمام مجلس الشعب انه على أتم الاستعداد للذهاب لأبعد نقطة بالعالم لتحقيق السلام، و ذهب إلى الكنيست و ألقى خطابه الشهير و كان من أهم جوانبه الانسحاب الكامل من سيناء.