يطلق مهرجان أبوظبي الدولي لأفلام البيئة، غدًا الثلاثاء برنامج مسابقة أفلام البيئة من الإمارات، كإحدى الفعاليات الرئيسية به. يبلغ عدد الأفلام المتنافسة بالمسابقة 13 فيلمًا، تنوعت موضوعاتها وأفكارها طبقًا لتنوع البيئة المتفردة، التي تحتضنها دولة الإمارات العربية المتحدة،من التضاريس والكائنات البرية والبحرية المتفردة. يتناول فيلم "نجوم الصحراء"، للمخرج بيار أبوشقرة، العلاقة القديمة بين الفرد والإبل، من خلال إظهار قيمة الإبل لدى أبناء البادية الإماراتية، وباعتبارها جزءًا من الهوية الثقافية الإماراتية والخليجية بشكل عام، إذ أنها رافقت أبناء الإمارات والجزيرة العربية على مدى قرون. ويشارك المخرج الإماراتي فاضل المهيري، بفيلمه "سنم من ذهب"، والذي يُقدم جانبًا آخرًا من التراث والثقافة الإماراتية إلى الجمهور، ويستعرض الفيلم حب الفرد للتعلم، بعد أن تتكون لديه الكثير من الأسئلة العادية، والتي لا تتوفر لها إجابات. ويعد الفيلم هو الأحدث لدى قائمة أعمال المخرج، بعد أن كتب وأخرج قرابة الثمانية أفلام، منها "رأس حربة، والرعبوب". كما يشارك فيلم "الاستمطار" للمخرج محمود مصطفى، في العرض الأول له في المنطقة، ويتناول كيفية تلقيح السحب الركامية عبر الطائرات، للمساعدة على تشبع الهواء، وسرعة تكثف بخار الماء، لإسقاط المطر، وتتم هذه العملية عبر طائرة مزودة بأجهزة خاصة، ومصممة لوضع المواد الأساسية للاستمطار، ويعد الفيلم أحد نتاجات المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل. تضمنت المسابقة كذلك فيلم الخيال العلمي "إيكون"، للمخرج الإماراتي محمد رسول، الذي يؤكد على القيم البيئية والثقافية للمجتمع البدوي التقليدي. يدق الفيلم ناقوس الخطر تجاه التحديات التي تواجه البيئة الصحراوية. أما فيلم "ميتال مروفيسيس"، والذي تم تصويره في أحياء أبوظبي، يروي قصة عربة تسوق البضائع، والتي تضل طريقها بأحد المحال التجارية، وتصبح وسيلة لنقل احتياجات المارة، ويلهو بها أطفال المنطقة. الفيلم للمخرج كاري دسوزه. وصرح عامر سالمين، مدير عام المسابقة، عن تلقي عدة أفلام تحمل مضمونًا بيئيًا للمسابقة، وقال: "منذ الإعلان عن المسابقة ونحن نتلقى الكثير من المشاركات، ولكن تم استبعاد عدد كبير منها، لأنهالم تستوفي بعض الشروط الخاصة، ومع ذلك كانت هذه الأفلام مصدرًا للتفاؤل، بوجود مضمون سينمائي يختص بشؤون البيئة". واستكمل قائلًا: "غالبية القائمين على الأفلام المشاركة هم من فئة الشباب، الأمر الذي يزيد من تفاؤلنا بقدرة هؤلاء الشباب على تنويع المضمون والمحتوى السينمائي".