أكد الأسير المحرر أيمن الشراونة، أن السلطة الفلسطينية لا ترغب فى المصالحة بين الفصائل، فى حين أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ليس لديها أى مانع في إتمامها، مشيرًا إلى ضرورة تخلص الرئيس محمود عباس أبو مازن من بعض الشخصيات التى تمثل عائقًا فى طريق المصالحة. وكشف الشراونة فى تصريحات خاصة ل "البديل" عن أن الاحتلال الصهيونى أجبر الرئيس أبو مازن منذ يومين بعدم الجلوس مع حركة حماس للتفاوض حول المصالحة الفلسطينية. ولفت إلى الدور الذى لعبته مصر خلال الحرب الآخيرة على غزة، من خلال الجلسات الذى عقدها جهاز المخابرات الداخلى للصهاينة "الشاباك" ، وكيف أن تدخل الرئيس محمد مرسى فى القضية، أحدث ضجة واسعة ظهرت فى الأحاديث التى أجراها ضباط الشاباك معنا. وعن دور السلطة الفلسطينية والمقاومة فى حل قضية الأسري، قال الشراونة إن تجربة ابو مازن والسلطة الفلسطينية فى التعامل مع قضية الأسرى، لم تسفر فى الإفراج عن آسير واحد من السجون الصهيونية، لكن المقاومة وحدها هى من استطاعت أن تفرج عنهم فى صفقة "الأحرار"، بعد خطفها الجندى الصهيونى "جلعاد شاليط". وأشار الشراونة الى أن التنسيق الامنى بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الصهيونى، يتم على أعلى مستوى، ولم يتوقف يوما،مدللًا بالقبض عليه مرة أخرى بعد الإفراج. شدد الشراونة على وجود معلومات وادلة مؤكدة على اشتراك "محمد دحلان" المتواجد حاليا فى الإمارات، بشن حملة شرسة ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ، من خلال عدد من وسائل الإعلام ، ومحاولة الصاق تهمة قتل الجنود المصريين لها ، واصفا هذه الوسائل الإعلامية وهذه القنوات الفضائية بأنها مندسة ومرتشية، وباعت القضية الفلسطينية، كما أقسم الأسير انه لم يبكى عندما مات والده ، بينما بكى عندما سمع خبر مقتل الجنود المصريين على الحدود يعتبر أيمن الشراونة صاحب أول إضراب من محررى صفقة الوفاء للأحرار ، حيث استمر إضرابة لمدة تزيد عن ستة شهور، حتى تم الإفراج عنه من شهر ، ويلقب الشراونة فى فلسطين ب " فارس الخليل "وسيد الأسرى".