دخلت عملية "كمين أنصارية" فى عامها السادس عشر، ورغم ذلك الكيان الصهيوني مازال يقف حائرًا حتى يومنا هذا، يتأمل كيف تمت العملية جنوب لبنان و التى أفقدته 12 فرد ًا من الكوماندوز البحري؛ الأمر الذي جعله يطلق على العملية "كارثة الشييطت". وبثت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي أمس تقريرًا لها حول العملية المستهدف الكيان الصهيوني من ورائها تنفيذ عمليات تفجيرية في لبنان، أملًا منه في تأجيج الصراع الداخلي وإغراقه في الحرب الأهلية، لكن الصدمة كانت مروعة عندما نصب حزب الله كمينًا لمجموعة الكوماندوز لتزف وكالات الأنباء خبر مقتل 12 من أفراد المجموعة. وتزامنًا مع ذكري قتلي الجيش الإسرائيلي تسلم أهالي المفقودين في عملية "أنصارية" فيديو يتضمن اللحظات الأخيرة في حياة الجنود قبل أن يتم قتلهم على أيدي حزب الله، وتسبب الفيديو في وجود حالة سخط لدي أهالي القتلي، متسائلين عن تورط القيادات العسكرية في قتل أبنائهم والتقصير في عدم تأمينهم. وتأكيدًا من الكيان الصهيوني على جهله بتفاصيل العملية وتخبط القيادتين السياسية والعسكرية حول تفاصيل العملية؛ صرح رئيس جهاز الموساد السابق "داني ياتوم" العام الماضي، بعد نشر القناة الأولي الإسرائيلية تقريرًا حول العملية قال فيه "لديّ شعور قوي بأننا حتى الآن لم نتوصل إلى معرفة الحقيقة، فقط بسبب وجود عدّة جهات مختّصة في هذا الأمر، وكلّ طرف منهم توّصل إلى استنتاج مختلف"، مشيرًا إلى أنّ " أربع لجان تحقيق درست تسلسل الأحداث التي أدّت للكارثة". لقد كانت فضيحة العدو الصهيوني مدوية عندما خرج الأمين العام لحزب الله "حسن نصرالله" في عام 2010، قائلًا أنهم كانوا على علم مسبق بموعد العملية ومكان إنزال وحدة الكوماندوز بعد نجاحهم في اختراق نظام طائرة الاستطلاع التى أرسلها الجيش الإسرائيلي لتفقد مكان تنفيذ العملية وبث صور لها. وبدأت عملية أنصارية ليلة الخامس من سبتمبر عام 1997 بتحرك مجموعة مكونة من ما يقرب من 15 فردا تابعين لوحدة كوماندوس بحري تدعي "شييطت 13" نحو جنوب لبنان؛ ليتفاجئوا بكمين لحزب الله ينتظرهم في قرية أنصارية، وتبدأ معركة الإشتباك لتنتهي بمقتل 12 فردًا من مجموعة الكوماندوز الإسرائيلي وإصابة اثنين أخرين ليفر واحدًا فقط ويلتحق بمجموعة الإسناد.