أعرب أكمل الدين إحسان أوغلو عن أمله بأن يشهد العالم مزيدا من المبادرات التي تساهم في التقريب بين الإسلام والمسيحية في عهد بابا الفاتيكان الجديد، وجدد دعوته في محاضرة ألقاها في جامعة سراييفو في البوسنة والهرسك اليوم الثلاثاء، بضرورة التقريب بين الإسلام والمسيحية، معربا عن أمله في أن يطرح البابا الجديد مبادرات من شأنها أن تخدم هذا الغرض. كما بحث الأمين العام للمنظمة،مع مجلس رئاسة البوسنة والهرسك، سبل حصول الأخيرة على العضوية الكاملة في المنظمة. في حين أجرى مباحثات مثمرة مع المجلس، في العاصمة البوسنية، وذلك في مستهل زيارته التي بدأت أمس الاثنين. وأعرب المجلس الذي يترأسه نيبوجسا رادمانفيت وأعضاؤه عن رغبتهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين بلادهم والتعاون الإسلامي، بما في ذلك الحصول على عضوية المنظمة. الى جانب أن المسؤولين البوسنيين خلال مباحثاتهم مع الأمين العام عن تقديرهم لما قدمته المنظمة، وخاصة خلال فترة الحرب، لافتين إلى الجهود التي يقوم بها الأمين العام ل (التعاون الإسلامي) في هذا الصدد. يذكر أنه التقى أوغلو خلال زيارته التي تنتهي اليوم، برئيس مجلس الوزراء البوسني، فيجكوسلاف ووزير خارجيته، زلاتكو لاغومدزيجا، حيث بحث معهما التعاون الثنائي،وسبل تدعيم العلاقات بين الجانبين. وشدد أوغلو على استمرار دعم التعاون الإسلامي لسراييفو، مشيرا إلى نيته فى تفعيل أنشطة صندوق منظمة التعاون الإسلامي لصالح البوسنة والهرسك، ومساعدته على إعادة توطين اللاجئين الذين هجّروا في فترة الحرب. كما التقى اوغلو خلال زيارته إلى البوسنة والتي استغرقت ثلاثة أيام، بمفتي المجتمع المسلم هناك، حسين كافازوفيتش، وبحث معه التعاون الثنائي مع المنظمة والمنظمات التابعة لها. وفي خضم الزيارة كذلك، ألقى الأمين العام محاضرة في جامعة سراييفو سلط خلالها الضوء على العلاقة المتينة بين (التعاون الإسلامي)، والبوسنة، وتاريخ المسلمين في أوروبا، ضاربا بالبوسنة والهرسك مثلا ودليلا على التعايش بين أتباع الديانات المختلفة.