أبدي عدد من المحامين بالإسكندرية استياءهم من قرار المحكمة اليوم إخلاء سبيل الرئيس المخلوع مبارك علي ذمة قضيه قتل المتظاهرين، فيما اعتبر البعض أن القرار هو تأكيد لما تم تدواله عن وجود صفقه بين جماعة الإخوان والنظام القديم للخروج الآمن مقابل وصول الإخوان للحكم. كما أشارعدد آخر الي أنه من المفارقات أنه في الوقت الذي يتم إخلاء سبيل كافة رموز النظام السابق من السجون يدخل بدلا منهم النشطاء الذين قاموا بالثورة. واعتبر عبد الرحمن الجوهري - المحامي الحقوقي - ومنسق عام حركة كفايه بالإسكندرية - أن قرار إخلاء سبيل مبارك هو تأكيد لوجود صفة عقدها الإخوان المسلمين مع النظام السابق برعاية المجلس العسكري والولايات المتحدةالأمريكية، وبوساطة خليجية لخروج مبارك، موضحا أن ذلك بدي جليا من خلال البطئ الشديد في إجراءات التقاضي في قضايا قتل المتظاهرين، حتي يستنفذ مبارك مدة إحتجازه القانونية ويخلي سبيله. وأكد "الجوهري" الي أن خروج مبارك خرج جميع أفراد نظامه من السجون قبله، وجرى رفع أسماء الفاسدين هاربين من علي قوائم ترقب الوصول بعد عمل تسويات مالية معهم. من جانبه أبدي حمدي خلف - المحامي بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية تعجبه من القرار بإخلاء سبيل مبارك وغيره من رموز النظام السابق، علي الرغم من ثبوت كافة الأدلة عليهم. وواصل "يأتي هذا في الوقت نفسه الذي نجد فيه تعنتا شديدا من جانب القضاء والنيابة في إخلاء سبيل متظاهرين يلقي القبض عليهم خلال المظاهرات، علي الرغم من عدم وجود أدله ضدهم وشيوع القبض عليهم أو أن يتم إخلاء سبيلهم بكفالات عالية، مؤكدا أن كل ما سبق يؤكد علي وجود مؤامرة يشارك بها الإخوان للإطاحة بالنشطاء وسجنهم وإخلاء سبيل من أفسد في مصر طوال 30 عاما أوأكثر. واعتبر محمد رمضان - المحامي الحقوقي - أن قرار إخلاء سبيل مبارك اليوم علي ذمة قضايا قتل المتظاهرين هو تمهيدا لإخلاء سبيله نهائيا، موضحا أن القضايا الأخري التي بقي مبارك محبوسا علي ذمتها هي قضايا فساد مالي من الممكن تسويتها، طبقا لقرار النائب العام المستشار عبد المجيد محمود. وأكد رمضان - أن خروج مبارك سيكون إعلانا لوفاة ثورة 25 يناير، خاصة أن المفارقة الآن أن مبارك وأفراد نظامه يخرجون جميعا من السجن ويدخله النشطاء.