* العمال: الأمن اقتحم منازلنا في طرابلس وسرق جوازات السفر..وجدنا أوراق هويتنا علي التلفزيون الليبي بعد سفرنا * العمال يطالبون المشير طنطاوي بالتدخل لحل قضيتهم وحماية أرواح المصريين في ليبيا كتب - ناصر جودة : كشف عمال مصريون عن تلفيق الأمن الليبي قضية تنظيم إرهابي مصري لتخريب ليبيا ، وقال احد المصريين الذي يعد رئيس التنظيم المزعوم إن قوات الأمن الليبية اقتحمت منازل العمال المصريين وحصلت علي أوراق الهوية وعرضتها علي التلفزيون الليبي باعتبارهم قادة التنظيم ، وأضاف أن الأمن الليبي قال أنهم مقبوض عليهم في حين أنهم وصلوا إلي مصر في رحلة عذاب استمرت أيام ،(البديل) التقت بزعماء “التنظيم المزعوم” ليكشفوا حقائق ما يحدث على ارض ليبيا .. يقول السيد صباح خضر نعيم 33 سنة من دمنهور – البحيرة ويعمل فني الوميتال بشركة (الرخصة) للبناء في طرابلس وهو احد الشباب الذي ظهرت صوره على التلفزيون الليبي فوجئنا باقتحام عناصر من الجيش الليبي لمنزلنا لمحاولة قتل أي مصري بعد تصريحات القذافي وابنه سيف الإسلام بتورط المصريين في تدمير ليبيا ، وكان ستر من الله أننا اختبأنا مع عمال أخريين بعيدا عن الأعين حتى فرغوا من تدمير محتويات المنزل بالكامل ونهب ما فيه من مدخرات ومتعلقات وجوازات سفر وكان . ويضيف السيد مرت الدقائق وكأنها سنوات من الرعب والفزع ..بعدها هربنا إلى السفارة المصرية التي لم تفعل لنا شئ ، ثم توجهنا إلى مطار طرابلس وكانت رحلة المطار رحلة عذاب أخرى .. كمائن أمنية في كل مكان .دوى الرصاص فوق رؤوسنا . حتى وصلنا إلى مصر غير مصدقين أننا أحياء ثم فوجئنا بالتلفزيون الليبي يعلن القبض على تنظيم مصري لتخريب البلاد وتم عرض جوازات سفرنا التي تم سرقتها باعتبارنا أعضاء في التنظيم ، والحمد لله أن إعلان الخبر كان بعد رجوعنا إلى مصر يوم الاثنين 21 فبراير. رعب وقتل وتلفيق ومهانة .هكذا يلخص احمد عبد الحي عبد اللطيف من البحيرة حال المصريين في ليبيا .احمد 37 سنة هو احد العمال المصريين اللذين ظهرت صورهم على التلفزيون الليبي بوصفهم قادة التنظيم الإرهابي المصري ويقول إن الخارجية المصرية تخلت عن دورها في حمايتنا فجثث المصريين في أماكن عديدة بطرابلس وغيرها من المدن الليبية .وعندما استغثنا بالسفارة المصرية لم يستجيب لنا احد وعرفنا أن وثائق المغادرة وأختام السفارة كانت بيد الجيش الليبي ويطالب رضا عبد الحي 43سنة وهو أحد الذين عرضت صورهم على التليفزيون الليبي بوصفه عضو بالتنظيم الإرهابي المزعوم الحاكم العسكري المصري بالتدخل الفوري لحماية أرواح المصريين من التنكيل بهم وتلفيق التهم من قبل السلطات الليبية مثلما يحدث مع الرعايا الآخرين. كان التلفزيون الليبي في أواخر فبراير الماضي بث في صدر نشراته فيديو لما اسماه مخطط إرهابي يتزعمه مصريون لتخريب الجماهيرية من الداخل وعرض التلفزيون لقطات لجوازات سفر أعضاء هذا التنظيم والكثير من متعلقاتهم ومنها سى ديهات عليها خطط أعمال التخريب وكيفية نشرها لدى الشباب الليبي وسى ديهات أخرى توثق أعمال إرهابية قام بها أعضاء التنظيم في دول أخرى . وأضاف التلفزيون الليبي إن هؤلاء المصريين دخلوا البلاد أكثر من مرة وأقاموا فيها لفترات طويلة وإثناء القبض عليهم قاموا بتحطيم هواتفهم ومتعلقاتهم لإخفاء معالم جرائمهم ..وهذا يثبت بالدليل القاطع مدى تورط المصريين في تخريب ليبيا كما قال معمر القذافي في خطبه .. المفاجأة أن هؤلاء المصريين اللذين عرضت صورهم على الشاشات ونقلتها الكثير من وكالات الإنباء والقنوات الفضائية عمال بسطاء من محافظة البحيرة يعملون منذ سنوات في إحدى شركات البناء والتشييد بالعاصمة طرابلس وتدعى(الرخصة). و تم اقتحام منازلهم بالقوة على يد قوات الجيش الليبية وتم سرقة جوازات سفرهم ومتعلقاتهم لتلفيق التهم إليهم في محاولة لنشر الرعب والهلع في نفوس الشعب الليبي لإخماد ثورته . والمدهش انه عند إذاعة خبر القبض على قادة هذا التنظيم المصري بطرابلس كان هؤلاء الشباب في أحضان عائلتهم بمدينة دمنهور المصرية!!