قال الكاتب والروائي علاء الأسواني إن الصراع الحقيقي الآن صراع أفكار يترجم إلى صراع بين قوي ثورية وقوي أخري تريد أن تقتل الثورة، مؤكدا أن هذه الأخيرة تسعي لارتكاب جرائم بشعة ولقتل آلاف الناس حتي تحقق مصالحها.وأضاف الأسواني خلال صالونه الشهري بساقية الصاوي مساء أمس، أن الإخوان خانوا الثورة المصرية بمعني الخيانة، عندما تعاونوا مع النظام القديم في قتل ثورة يناير، منذ أن جلس الكتاتني مع عمر سليمان، مضيفا: "الإخوان يعقدون الآن صفقات صلح مع النظام القديم علي جثث الشعب المصري، والدليل علي ذلك البراءات التي حصلت عليها مجموعة كبيرة من الفاسدين".وتابع قائلا: "رؤية الإخوان للسلطة ما زالت هي الرؤية الرجعية المتمثلة في أبوية ورمزية رئيس الجمهورية، بل إنهم مبتكروا هذه الرؤية، وأتذكر جيدا أن أحد قيادات مكتب الإرشاد كان يذهب إلى مبارك ويقول له أنت أبونا كلنا وأنت الوالد الرحيم، وهذه الرؤية الرجعية مرتبطة بالاستبداد لأنها تحول رئيس الجمهورية إلي رمز مثل علم مصر أو الأهرامات لا يمكن محاسبته، وللأسف الشديد ورغم أنني لا زلت أحسن الظن في شباب الإخوان، إلا أنهم لعبوا دورا خطيرا في ترسيخ فكرة الرمز. أذكر هنا الفيديو الشهير الذي ظهر فيه شباب الإخوان وهم يتنافسون علي تلبيس الحذاء للمرشد، أعتقد أن تلبيس الحذاء للمرشد يجعل من المستحيل مواجهته بأخطائه، كما أن الرؤية الرجعية متمثلة أيضا في نظرة التيارات الإسلامية للمرأة، حيث ينظرون إليها علي أنها وعاء للجنس وآلة لإنجاب الأطفال، مسلوبة الإرادة، لا قيمة لها، وأمام هذه النظرة الرجعية للمرأة هناك نظرة تقدمية أكدتها الثورة وهذه النظرة هي الأقرب لروح الإسلام الحقيقي".وأضاف قائلا: "الإخوان الآن متوترين لأنهم يعلمون أن فكرة الإسلام السياسي تتهاوي يوما بعد يوم حتي لو استمرت في السلطة قليلا، وقد ظهر ذلك في خسارتهم خسارة فادحة في كل الانتخابات القديمة ولكن كان من المفيد وصول الإخوان للحكم حتي يعرف البسطاء أن من يحكم باسم الدين دجال".وفي نهاية حديثه قال الأسواني إنه متفائل رغم حالة الكآبة التي تسيطر علي الشعب المصري الآن، وذلك لأن مسار الثورة المصرية هو نفس المسار الذي سلكته الثورات العظمي في العالم.