أكد شاهين عبد اللاييف سفير أذربيجان في القاهرة أن "العلاقات بين مصر وأذربيجان علاقات تاريخية، خاصة بعد الاستقلال عن الاتحاد السوفييتي، وقد احتفلنا هذا العام بمرور 20 عامًا على العلاقات بين البلدين". وأضاف عبد اللاييف في تصريحات خاصة ل "البديل": "لقد حققنا أهدافًا كبيرة في المجال السياسي والثقافي، بالإضافة للتعاون في المنظمات الدولية مثل الأممالمتحدة والتعاون الإسلامي". وأشار السفير الأذربيجاني إلى الزيارات التى قام بها مسئولو دولة أذربيجان لمصر قائلاً "الرئيس الأذربيجاني زار مصر عام 2007، وهناك مرحلة جديدة بعد استقرار مصر"، مؤكدًا على خطة لتنشيط العلاقات بين البلدين خلال الفترة المقبلة. وحول الخط الجوي بين مصر وأذربيجان قال شاهين "وقعنا عام 1997 أول اتفاقية لخط طيران بين القاهرة – باكو، ولكن للأسف لم يعمل بسبب عدم التنشيط له، ولكن نسعي خلال الفترة المقبلة إلى تشغيله، خاصة لخدمة المجال السياحي في فترة الصيف". وأكد شاهين أن مصر قادرة على أن تقود المنطقة فى أقرب وقت ممكن، وأن إمكانياتها البشرية والاقتصادية والطبيعية تجعلها تستطيع أن تنهض وبسرعة كبيرة، وتضعها فى مصاف الدول الكبرى، وأنه يتوقع أن تزداد العلاقات المصرية - الأذربيجانية قوة ومتانة فى المستقبل، خاصة أن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ فى السنوات الماضية ما بين مليار و200 مليون دولار إلى مليار و300 مليون دولار، وأنه يأمل فى السنوات القادمة أن يرتفع سقف التعامل بين البلدين، خاصة أن دولة أذربيجان تعد دولة نفطية مصدرة للبترول، وتستطيع من خلال زيادة حجم التبادل التجارى أن تلبى طلبات مصر فى هذا المجال، مشيرًا إلى أن الشعب الأذربيجانى قلبه كله محبة وتقدير للشعب المصرى الذى يمر بمرحلة تحتاج إلى أن يقف الجميع معه، وأن مصر هى أهم مدخل للشرق الأوسط وإفريقيا. وأضاف "إننا مستعدون لمساعدة مصر في المشاكل التى تمر بها من خلال إمدادها بالمواد الهامة، مثل السولار والبنزين"، مؤكدًا أن الاستثمارات الأذربيجانية في مصر ستساعد على تعزيز الاقتصاد المصري. وعن التبادل الثقافى بين البلدين قال "إن السنوات الخمس الأخيرة كان فيها التبادل الثقافى والفكرى بين البلدين كبيرًا"، مؤكدًا أن هناك مؤسستين فى مصر كان لهما بالغ الأثر فى المجتمع الأذربيجانى منذ سنوات طويلة، وهما الفن المصرى بأفلامه الأبيض والأسود التى كانت تذاع هناك منذ الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتى أثرت فى الكثيرين، والأزهر الشريف الذى كان له دور كبير فى نشر الإسلام الوسطى، لافتًا إلى أنه فى السنوات الخمس الأخيرة تطورت العلاقات لتصبح من خلال زيارة وفد ثقافى وشبابى أذربيجانى لمصر، وفى العام التالى يحدث العكس، لكنه توقف عام 2010.