قرر عمال صناعة الغزل والنسيج بمشاركة "النقابة العامة للغزل والنسيج" تنظيم وقفة احتجاجية غدا -الأربعاء- لنحو 10 آلالاف عامل، واعضاء اللجان النقابية أمام وزارة الاستثمار، للإعلان عن العصيان المدني ضد سياسة حكومة "هشام قنديل"، والمطالبة بإسقاطها، وذلك لتجاهلها مطالبهم العامة بتوفير خامات للشركات التي بدأت غلق مصانعها، وظهرت توقعات بغلق طريق صلاح سالم. وجاء قرار اللجان النقابية بالعصيان المدني بعد توقف شركة "كفر الدوار" عن العمل والأنباء التي تواترت عن توقف كامل لشركة غزل المحلة الكبرى خلال اليومين القادمين. جاء ذلك خلال اجتماع النقابة العامة للعاملين بالغزل برئاسة عبد الفتاح إبراهيم ، نائب رئيس الاتحاد العام اليوم الثلاثاء بمقر الاتحاد. ومن جانبه قال عبد الفتاح إبراهيم : انهم فاض بهم الكيل من وعود الحكومة الحالية بحل مشكلات هذه الصناعة في ضوء خارطة الطريق التي تقدمت بها النقابة ، وكانت قد أعلنت الحكومة قرارا بتوفير الخامات للمصانع بالقطاعين العام والخاص إلا أنها لم تف بهذه الوعود حتى الآن. كما أن وزارة المالية امتنعت عن ضخ المبالغ الشهرية لشركات قطاع الأعمال وقدرها 70 مليون جنيه لشراء الاقطان ، مضيفا أنه أصبح حال الشركات "لا قطن ولا أجور". واشار "إبراهيم" إلى أن القطن المحلي متوفر لدى شركات القطاع الخاص التي ترفض بيعه للشركات المملوكة للدولة في الوقت الذي تقوم فيه بتصديره للخارج بالعملة الصعبة. وأكد على أن النقابة سبق وحذرت من اتباع سياسة الحكومة التي وصفها بالخاطئة لرفضها شراء الأقطان من الفلاحين ومنحت للقطاع الخاص احتكار شراؤه من الفلاحين مباشرة دون رقابة ، الأمر الذي أدى إلى هذه النتائج السلبية بإهدار هذه الصناعة.