اليوم يمر 65 عامًا على مذبحة "دير ياسين".. تلك المذبحة التي قام بها العدو الصهيوني بكل بشاعة وإجرام، وراح ضحيتها 250 إلى 300 شهيد فلسطينى بين رجل وامرأة وأطفال رضع. ففي فجر 9 إبريل عام 1948م دخلت قوات الأرجون الصهيونية من شرق وجنوب قرية دير ياسين التى تقع على بُعد بضعة كيلو مترات من القدس على تل يربط بينها وبين تل أبيب، ودخلت قوات شتيرن من الشمال؛ ليحاصروا القرية من كل جانب ما عدا الطريق الغربي؛ حتى يفاجئوا السكان وهم نائمون، فيما قوبل الهجوم بالمقاومة في بادئ الأمر، وهو ما أدَّى إلى مصرع 4 وجرح 40 من المهاجمين الصهاينة. "البديل" يعيد نشر تصريحات بعض المسئولين الصهاينة والغربيين تعليقًا على مذبحة "دير ياسين" والتى أكدت على منهجية المجزرة وإجرامها: - "مناحم بيجين" رئيس وزراء الكيان الصهيونى أرسل برقية تهنئة إلى "رعنان" قائد الأرجون المحلي التى هاجمت القرية قال فيها: "تهنئتي لكم لهذا الانتصار العظيم، وقل لجنودك: إنهم صنعوا التاريخ في إسرائيل" ، وفي كتابه (الثورة) كتب يقول: "إن مذبحة دير ياسين أسهمت مع غيرها من المجازر الأخرى في تفريغ البلاد من 650 ألف عربي". وأضاف أيضًا: " المذبحة ليست مبرّرة فقط، لكن لم يكن من الممكن أن توجد دولة إسرائيل بدون النصر في دير ياسين". - "زفي أنكوري" القائد الصهيونى الذى أمر وحدة الهاجاناه التي احتلت دير ياسين بعد المذبحة، قدّم بيانًا في 1982م حول المذبحة، نشر في 9 إبريل 1982م، قال فيه: "دخلت من 6 إلى 7 بيوت، رأيت أعضاء تناسلية مقطوعة وأمعاء نساء مسحوقة، وطبقًا للإشارات على الأجسام، لقد كان هذا قتلاً مباشرًا". - "دوف جوزيف" حاكم للقطاع الصهيوني للقدس ووزير العدل لاحقًا: "مذبحة دير ياسين متعمّدة وهجوم غير مبرر". - "آرنولد توينبي" مدير دائرة الدراسات بوزارة الخارجية البريطانية آنذاك المفكر الغربى وصاحب موسوعة "دراسة للتاريخ" وصف المذبحة بأنها مشابهة للجرائم التي ارتكبها النازيون ضدّ اليهود.