نظمت مكتبة الإسكندرية مساء أمس ندوة بعنوان "السلفيون.. رؤية شرعية وممارسة سياسية"، تحدث فيها نادر بكار المتحدث الرسمي باسم حزب النور السلفي، وأدار اللقاء المهندس بسام أحمد، وذلك ضمن الفاعليات الثقافية لمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب. وذكر نادر بكار في بداية حديثه أن العقيدة السلفية هي عقيدة كل المصريين وهي التي تستمد صفاتها من الكتاب والسُنة، وإذا اتصفت مؤسسة ما بالسلفية فهذا لا يعني أن لديها أختامًا تدخل من شاءت إلى هذا الوصف وتخرج من شاءت. وعن العنف السائد حاليًّا بين التيارات السياسية، شدد بكار على رفضه العنف بين كل التيارات وحرق مقرات الأحزاب رفضًا تامًّا كما يرفض حصار مدينة الإنتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية وقصر الاتحادية، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن الأحزاب السياسية وافقت على العمل فى إطار سياسي له آليات مُحددة يرفض وجود عنف بين القوى السياسية، لذلك يجب الالتزام بأبجديات وقواعد هذا الإطار، كما يجب تثبيت قواعد اللعبة بين السُلطه والمعارضة، وهذا ما ظهر في مبادرة حزب النور. وأوضح بكار أن الشعب المصري ارتضى بوجود رئيس مدني منتخب فأصبح بينه وبين الرئيس عقد ينص على إكمال مدته، وعلى أن يستمع للجميع وأن يكون رئيسًا لكل المصريين وأن يقوم بإرساء مبادئ وآليات الديمقراطية فيما يخص التعددية السياسية وتناوب السُلطة، فالسلطة والمعارضة حاليًّا لا تلتزمان بتلك الشروط ولا تعطيان رؤية مستقبلية للحل. وبسؤاله عن موقف حزب النور من التطبيع مع إسرائيل أكد بكار أن الحزب أكد فى أكثر من مناسبة رفضه للتطبيع مع الكيان الصهيونى ودعمه للحقوق الفلسطينية والعربية المشروعة في استعادة الأراضى العربية المُحتلة، كما أكد رفض حصر القضية الفلسطينية في قطاع غزة فقط. وفيما يخص العلاقات مع قطر، أشار بكار إلى أن مؤهلات قطر التاريخية والسياسية والجغرافية لا تسمح لها بلعب دور أكبر من حجمها، ولا يصح أن تُشعر مصر العالم بأنها متكئة على قطر سياسيًّا واقتصاديًّا. وأضاف أن مشكلة الحكومة تكمن في عدم وضعها لخطة استراتيجية اقتصادية، فالاعتراض على قرض صندوق النقد الدولى جاء بسبب عدم وضوح ما تعتمد عليه السياسة الاقتصادية لصانع القرار، لافتصا إلى أن حزب النور يقوم بتحليل للوضع الراهن والواقع المأمول وقياس الفجوة بينهما، وانتقد بكار الحكومة بشدة لعدم تشخصيها للوضع الراهن بشفافية، فحجم الإنفاق الحكومي يحتاج لترشيد، متسائلاً: ما الجدوى من وجود هذا الكم من الوزارات في الوقت الذى يمكن فيه جمع 3 وزارات فى وزارة واحدة؟ كما أن الهيكل الوظيفى بداخل الوزارة يساعد على تسرب النفقات داخل الحكومة فى ظل وجود أزمة اقتصادية. وعن موقف حزب النور فيما يخص قانون الصكوك الإسلامية أكد بكار أن الحزب أشار فى مجلس الشعب إلى أن القانون به خمس نقاط مخالفة لمبدأ المعاملات، واقترح الحزب أن تفصل هيئة كبار العلماء بالأزهر في هذا الأمر. وفيما يخص دور شباب الدعوة السلفية فيما يحدث حاليًّا أوضح بكار أنهم عملوا فى الميكنة الانتخابية واستطاعوا الوصول بحزب النور إلى أن يكون الحزب الثاني فى مصر، كما أن لهم قوافل طبية فى جميع أنحاء الجمهورية وجمعوا شكاوى المواطنين فيما يخص وصول الإخوان لمناصب لا يستحقونها.