رواية "الطابور" تتنقل بين الفانتازيا والواقع، أو عالم يشبه الواقع، بسخرية وخفّة تسمحان لكاتبتها بحجز مكان هام على خريطة الرواية المعاصرة في العالم العربي. العبث الذى نعيش فيه لا يصلح للتعامل معه سوى هذا النوع من الكتابة. هكذا عبرت الدكتورة بسمة عبد العزيز ل "البديل" فى تصريح خاص عن روايتها "الطابور"، والصادرة عن دار التنوير، مضيفة أنها تركت ممارسة الطب منذ عامين ونصف. وأشارت إلى أن الكتابه بالنسبة لها عمل ممتع، ورواية الطابور جديدة من حيث نوعية كتاباتها السابقة، وأنها قررت المغامرة فى الشكل والمضمون؛ لأن التجربة متعة عظيمة. وأضافت بسمة "دخلت كلية الطب لدواعى مجموعى المرتفع، أما النحت والفن والكتابة فهى هواياتى من قبل دخولى الجامعة. وتنظم جمعية الكاتبات المصريات ندوة لمناقشة رواية "الطابور" يوم الخميس القادم، بحضور الناقدة منى طلبة، والناقد خيري دومة. نقرأ مع الدكتور طارق فى "الطابور" ملف يحيى ورقة بعد الأخرى، وعبر تلك الأوراق تتشكل صورة السلطة التي وراء البوابة، ودون أن تترك لنا الرواية فرصة للإمساك اليقيني بتلك السلطة، فإنها ترسم بمهارة قدرة السلطة على تحويل البشر إلى نسخ يصعب التفريق بين أحدهم والآخر. بسمة عبد العزيز طبيبة وكاتبة وفنانة تشكيلية ولدت بالقاهرة عام 1976، درست الطب في جامعة عين شمس، وعملت طبيبة بمستشفى العباسية للصحة النفسية، ومديرة لإدارة الإعلام والتثقيف بالأمانة العامة للصحة النفسية، بالإضافة لعضويتها في فريق مركز النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف والتعذيب. لها مجموعتان قصصيتان، هما "عشان ربنا يسهل" (2007)، و"الولد الذي اختفى" (2009)، ودراسة نفسية بعنوان "ما وراء التعذيب" (2007)، وأخرى تاريخية اجتماعية بعنوان "إغراء السلطة المطلقة: مسار العنف في علاقة الشرطة بالمواطن عبر التاريخ" (يناير 2011)، بالإضافة إلى عدد من المقالات الأسبوعية والتحقيقات الصحفية ببعض الجرائد اليومية، كجريدة الشروق، وبعض الدوريات الثقافية. فازت بسمة عبد العزيز بعدد من الجوائز، أهمها منحة أحمد بهاء الدين البحثية 2009، جائزة ساويرس للأدب المصري عن أفضل مجموعة قصصية 2008، وجائزة الهيئة العامة لقصور الثقافة عن أفضل مجموعة قصصية غير منشورة لعام 2008.