بعد انتهاء اليوم الأول من الاستشارات النيابية، التي باشرها الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، اليوم، وتختتم غدًا، ضمن النائب تمام سلام تسميته رئيسًا للحكومة اللبنانية المقبلة، بعد حصوله على دعم غالبية الكتل البرلمانية الكبرى، من بينهم تحالف 14 أذار المعارض وجبهة النضال الوطني برئاسة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط. وسيخلف سلام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي استقال قبل أسبوعين وتضاربت الأنباء حول سبب هذه الاستقالة . تمام سلام (67 عامًا) هو من بيت بيروتى عريق فهو نجل الزعيم الراحل صائب سلام الذي تولى رئاسة الحكومة اللبنانية خلال مراحل عدة بين العامين 1952 و1973 والذي رفع شعار "لا غالب ولا مغلوب" الذي يعكس حساسية التوازنات السياسية والطائفية في لبنان. انتخب تمام سلام نائبًا في البرلمان عام 1996، لكنه خسر مقعده في انتخابات عام 2000. في عام 2009، فاز تمام سلام في الانتخابات النيابية على لائحة قوى 14 آذار التي أحد أبرز قاداتها حين ذاك سعد الحريري. تولى سلام وزارة الثقافة في الفترة من 11 يوليو 2008 إلى 9 نوفمبر 2009 في حكومة فؤاد السنيورة في عهد الرئيس ميشال سليمان. يتم النظر إلى سلام من قبل عدة قوى سياسية باعتباره شخصية معتدلة،، يعتمد خطابًا هادئًا غير صدامي. وكان جنبلاط قال الخميس، في مقابلة تلفزيونية أن لسلام "صفة اعتدال"، مشيرًا إلى أنه لم تخرج منه كلمة واحدة سيئة عن المقاومة الإسلامية. ووصف جنبلاط سلام بأنه "ابن عائلة عريقة"، كما يرى فيه "ابن شعار صائب سلام المتمثل في التفهم والتفاهم وشعار لا غالب ولا مغلوب". ومن جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية، في بيروت هلال خشان، أن التوافق على تمام سلام نابع من كون "كل الأطراف في لبنان مهتمة بتخفيف حدة التوتر فيه".