قالت صحيفة الأخبار اللبنانية في تقرير لها اليوم إن الجيش السوري الحر أرسل خطة "معركة دمشق" لواشنطن، وسط تحذيرات للنظام من الاقتراب من العاصمة السورية. وأشارت الصحيفة اللبنانية أن الدولتين "أمريكا والأردن" تعملان على إقامة منطقة عازلة في جنوب سوريا، ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان الأدرن نيتها عن إعلان منطقتها الحدودية الشمالية منطقة منكوبة. ونقلت الصحيفة عن "واشنطن بوست" خطة للجيش الحر تتعلق بمعركة قريبة على دمشق أرسلت إلى الخارجية الأمريكية، في الوقت الذي تكشف فيه واشنطن وعمان من تدريب المعارضة السورية المسلحة، بهدف إقامة منطقة عازلة على الحدود الجنوبية، وسيكون المدربون هم الذين يديرون تلك المنطقة، ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسئولين أمريكيين وأردنيين أن الهدف من إنشاء المنطقة العازلة سيكون استقبال آلاف العسكريين المنشقين عن النظام، وإيواء المدنيين المشردين الذين فقدوا منازلهم في مناطق القتال. وحذر مسئولون في واشنطن وعمان من فشل تطبيق فكرة المنطقة العازلة، بسبب استمرار رفض القوى الدولية لفكرة توفير غطاء جوي أو فرض حظر طيران على سوريا. وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء عبد الله النسور "نية الحكومة إعلان الشمال منطقة منكوبة"، موضحاً أنّ عدد اللاجئين السوريين في المملكة وصل إلى 450 ألفاً، مبدياً قلقه من إمكانية حدوث تصعيد جديد في الأزمة قد يؤدي إلى لجوء ما لا يقل عن مليوني سوري إلى الأردن. وكانت صحيفة "الوطن" السورية، قد نقلت أمس، عن مصدر عسكري سوري قوله إنّ الجيش "لن يسمح لأيٍّ من الإرهابيين بتدنيس أرض دمشق التي ستبقى آمنة". وحذّر المصدر المسلحين من أن "أي اقتراب من دمشق يعني الموت المحتم لهم ولقادتهم". فيما قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إنّ بلاده لم تحسم بعد موقفها بشأن رفع الحظر عن إرسال أسلحة إلى سوريا وتزويد المعارضة بها. وأكد في مقابلة تلفزيونية، ضرورة تحديد ما إذا كان من الممكن الوثوق في المعارضة السورية. وفي سياق ضبابية الموقف الفرنسي، ذكرت صحيفة "لو كنار انشيني" الفرنسية أنّ تقارير الاستخبارات الفرنسية بشأن تطورات الأوضاع في سوريا، دفعت باريس إلى تجميد توريدات الأسلحة إلى المعارضة. وأوضحت أن الاستخبارات حذرت الحكومة من أن قسماً من الأسلحة التي كانت باريس ترسلها إلى سوريا "قد يقع في أيدي المجاهدين".