ثعبان شرير ولكنه "وفي" بهذه الكلمات بدأ "محمود.ب"- 20 سنة، حديثه لنا، عن قصته مع الثعبان السام ومعاكسة الفتيات، وموت الثعبان عقب القبض عليه مباشرة، بمنطقة منشية الصدر بالقاهرة، التقينا به داخل محبسه، وسرد لنا علاقاته مع الثعابين وأسباب القبض عليه.. بدأ حديثه متاثرًا بعد علمه بموت صديقة الثعبان، وقال: "كانت معاكسة الفتيات، من قبيل المزاح، وكنت أضع الثعبان داخل حافظة من القماش، وأهدد به من يقترب مني، عقب أي معاكسة أقوم بها". ويحكي محمود عن أول استخدام للثعبان: "ذات مرة كنت أسير على كورنيش النيل، وقمت بمعاكسة فتاة، ولكنها قامت بتوبيخي، حتى ارتفع صوتها وبدأ المارة يتجمعون حولنا، وأخبرتهم بأني أقوم بمعاكستها، فأخبرتهم بأنها كاذبه إلا أنني لاحظت أنهم غير مصدقين لما أقول، وبدأو يوجهون ألفاظًا قبيحة لي، وأيقنت أنني سوف آخذ علقة ساخنة، ولن استطيع الهرب، فقمت بإخراج الثعبان، فقاموا بالابتعاد عني، وتمكنت من الهرب وكانت هذه أول مره استخدمه فيها". عبده موته "بدأت الفكرة تسيطر على راسي بعد مشاهدة فيلم عبدة موته، واختمرت في ذهني أن أسير به، للفت الانتباه، مثلما أرى مواطنين يسيرون بصحبة "الكلاب المستوردة"، وأيقنت أنها ستصبح موضة، وبدأت تنفيذها بمنطقتي "منشية الصدر والوايلي"، وكنت سعيدًا عندما أجد الناس تنظر إلي والجميع يخشى أن يقترب مني، كون الثعبان سامًا". وعن مكان شراءه قال : "كنت أقرأ كثيرًا عن الثعابين، فذهبت إلى سوق الجمعة واشتريت "تعبان" بس مات واشتريت أخر ومات أيضًا، ووجدت أن عندي شغف بالثعابين واشتريت "تعبان" أخر وظل برفقتى قرابة السنة". يوم الحادث ويروي لنا تفاصيل يوم الحادث: "كنت أسير برفقة واحد صاحبى وماسك "التعبان"، وبالقرب من مسجد الشيخ غراب بالحدائق، "شوفنا بنت حلوة" جرى صديقى خلفها وعاكسها، فالتفت إلينا وضربتنى ب"الشنطة بتاعتها"، بالرغم من أن صديقى هو الذي عاكسها، الأمر الذي أثار حفيظتى، فأطلقت الثعبان عليها، فصرخت بأعلى صوتها، هي وفتاة أخرى كانت برفقتها، والتف الناس حولنا، ولم أشعر بنفسى إلا وأنا بمركز شرطة الحدائق، فى حين أن صديقى هرب". ويتابع: "أنا غير حزين لانه تم القبض عليّ، ولكن حزني أنني فقدت الثعبان، الذي عاش معى قرابة السنة، وعرفت بعد ذلك من ضباط المباحث، أن الثعبان رفض تناول الأكل حتى مات جوعًا وحزنًا علي، "أنا مش عارف ليه الناس مش بتصدق إن التعابين مش مؤذية"، لكن فيه ثعباين لابسه ملابس بنى آدميين كتير وماشية على الأرض، ولدغاتها أكثر ألماً من لدغات الأفاعي". واختتم حديثه معنا: "أنا غير نادم ولو طلعت هاشترى "تعبان" تاني، ولو الحكومة عايزه تصلح حال البلد دي، تنظفها من التعابين اللى عايشه فيها، والناس اللى بتمص فى دم الغلابة، لكن الغلابة دول هينفجروا، وساعتها هتكون الأمور أصعب بكثير. بلاغ تلقى المقدم شريف فيصل- رئيس مباحث قسم شرطة حدائق القبة، بلاغًا من الأهالي يؤكدون فيه، أنه أثناء سير كل من "نجلاء.ف- 34 سنة"، ربة منزل وشقيقتها "شيرين- 28 سنة"، والمقيمتين بشارع الخيرات، بمنطقة حدائق القبة، تعرض لهما "محمود.ب- 20 سنة"، عامل ومقيم بالوايلى بالكلام والألفاظ الخادشة للحياء، وحاولن كثيرًا الابتعاد عنه، إلا أنه بدأ يلحقهما ويثير أعصابهما بالثعبان، ولم تتمالك الشقيقتان نفسيهما وراحتا تصرخان بأصوات عالية وتصيحان بكلمات مبهمة وغير مفهومة، مما تسب فى ذعر كامل لجميع المارة والسكان بمنطقة سكة الوايلى، إلا أنه أصر على مطاردتهما بالشارع، وألقى الثعبان على جسديهما، أثناء سيرهن بالشارع، وعندها تدخل المارة والأهالي الذين تمكنوا من ضبطه وتسليمه إلى مباحث القسم. وبإخطار اللواء أسامة الصغير مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، أمر بإحالة المتهم إلى النيابة العامة التى باشرت التحقيق . أخبار مصر- البديل