أكدت الدكتورة "شيماء الشريف" - للبديل - أن روايتها "سفر أورشليم" التى يتم حفل توقيعها اليوم بمكتبة الإسكندرية، هى رواية رمزية تدور عن الصراع العقائدى الذي ينشأ بين أفراد الدين الواحد "بين السنة والشيعة" وأيضا "بين الطوائف المسيحية"الكاثوليك والبروستانت" وبعضها، وأن معظم الدماء التى سالت عبر التاريخ هى عبر الخلاف العقائدى بالدين الواحد بالرغم من أن الإله واحد. وتضيف "الشريف"أنها "بسفر أورشليم" تخيلت مدينة أورشليم، وقد تجسدت ككيان له صوت أنثوى يقرر مصيره بنفسه بعد أن أعيتها الحيل من كثرة النزاع حولها بين ديانات التوحيد الثلاثة، وعليه فإنها تقضى على ماضيها بنفسها وتفتح أبوابها لاستقبال رجل وامرأة "قمر وأقمر"لتبدأ بهما تاريخا جديدا تفرض هى شروطه. ويبدأ الزوجان الطيبيان اللذان ينجبان توأما يسميانه نجم وشمش، ويلتقيان بجيران مجنحين هما نور وأنوار اللذان ينجبان بدورهما ضياء وهلال، ويعيش الجميع فى سلام ومحبة فى ظل رعاية المدينة الحارسة التى تخلو من مخلوق سواهم، والتى حرصت على إرسال معلمين لهم على التوالى على الشرط عدم ذكر مالا ترضى عنه وهو الاختلاف الفكرى والعقائدى، فما عليهم جميعا سوى السمع والطاعة وفى مقابل ذلك توفر لهم أورشليم جميع سبل الراحة، ولكن هذا الوضع لم يرض "قمر" وأرادت ان تتحرر من قيود العقيدة الواحدة، وبعدها بدأ الصراع معها بسبب تحررها. وتسترد "الشريف" إن الرواية تدور حول الصراع العقائدى وتكون أورشليم هى الشخصية الرمزية التى تريد أن تستأثر بفكرها وعقيدتها حتى أصبحت المدينة المهجورة المخيفة إلى أن تقرر "درة" تتحدى خرافة "لعنة أورشليم" وتشرع فى إنشاء مدينة فى نفس مكان مدينة أورشليم القديمة تكون متخصصة فى زراعة وإنتاج الزيتون وزيته، وتفتح ذراعيها لجميع العقائد للعمل تحت أغصان الزيتون ليكون العمل والبناء والإنتاج هى الأسلحة التى تحارب التعصب الأعمى وكراهية الآخر والانشغال بعقائد الآخرين، وتنجح درة فى مسعاها نجاجا تاما. وتقول الشريف، إن ما يحدث لنا الآن هو الصراع العقائدى بين الدين الواحد رغم توحيد إله واحد، ويريد بعض الأفراد فرض فكرهم بالقوة وبإهدار الدم فى كل مكان.