أشارت صحيفة "الجارديان" في تقرير لها إلى معاهدة تجارة السلاح التى صدرت أمس الأربعاء، بعد تداولات بشأنه في الأممالمتحدة وسيطرح للتصويت قريبًا، وأكدت الصحيفة على أن منع تجارة الأسلحة في مناطق النزاعات سينعكس إيجابًا على مستقبل السوريين، الذين تتدفق عليهم الأسلحة من روسيا والسعودية وقطر، وليس "البطاطين" والمساعدات الإنسانية. تقول "الجارديان" في هذا الأسبوع تدوالت الأممالمتحدة معاهدة مقترحة لتجارة الأسلحة "إيه تي تي"، والتي من شأنها أن تنظم تجارة السلاح في جميع أنحاء العالم، من الأسلحة الصغيرة مثل بندقية إي كي-47 وحتى الدبابات والطائرات المقاتلة، وستعطي المعاهدة معايير مشتركة وقواعد لنقل الأسلحة، بما في ذلك التقارير السنوية الصادرة من دول ونظم لمراقبة صادرات السلاح، وذلك بهدف حماية الأمن والسلام الدوليين، والحد من المعاناة الإنسانية على المستوى الدولي. وأشار الكاتب إلى أن المقترح النهائي لمشروع المعاهدة، والذي صدر أمس الأربعاء، سيطرح للتصويت قريبًا، ولكن كثير من الدول سعت لتخفيف شروط المعاهدة لأسباب سياسية واقعية، وربما كان ذلك بتأثير جماعات الضغط المؤيدة لحيازة الأسلحة مثل إن آر إيه في أمريكا. تنص المعاهدة التي ستطرح للتصويت على حظر بيع الأسلحة من الدول عند معرفتها أن الأسلحة ستستخدم في ارتكاب هجمات إبادة جماعية، وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاكات جسيمة لاتفاقيات جنيف لعام 1949 ضد مواقع مدنية أو غيرها من جرائم الحرب.