قال الحزب الاشتراكي المصري إن الخطاب الأخير لمحمد مرسي، صب فيه جم غضبه على القوى الثورية، وكال لها الاتهامات الجزافية، وهددها بأقسى الإجراءات الأمنية إلى حد التهديد "بالتضحية بجزء من المصريين"، مضيفين: "وقت ما كان مرسي يطلق خطابه البائس والعاجز، كان حلفاؤه يمارسون الترويع ضد العاملين بمدينة الإنتاج الإعلامي، وتوالت التهديدات بقتل وإيذاء المعارضين". وأكد الحزب في بيان له اليوم الإثنين، أن هذه العصبية الزائدة والوعيد الأجوف يكشفان عن حجم الفشل الذي بلغته السلطة التي انتهت أي شرعية مدعاة لها، ولجوئها السافر إلى ذات الأساليب التي أدمنها حكام مصر الديكتاتوريون، وكانت ترتد دائمًا إلى نحورهم. كما تأتي هذه التصريحات اليائسة بعدما فشلت الخطة الإخوانية للاعتداء على المتظاهرين السلميين في المقطم، والدرس القاسي الذي نالته ميليشيات الجماعة. وأضاف البيان" أن مكتب الإرشاد تصور وحلفاءه وخُدّامه أن التهديد يمكن أن يخيف جموع الشباب الثائر، أو أن يثني الجماهير الشعبية عن المطالبة بحقوقها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وإذا كانت جماعة الإخوان قد اختارت التلويح بالذهاب إلى القتال الأهلي، فإن القوى الثورية لن تستدرج بسهولة إلى هذه المصيدة، ولكن الشعب المصري قادر في الوقت نفسه على رد الصاع صاعين، ولن يسمح للفاشية الزاحفة أن تهنأ بالإفلات من العقاب." وأوضح الاشتراكي أن مشاعر الغضب على حكم الإخوان "الفاشل والمتآمر" على حقوق الشعب المصري، وعلى الثورة المصرية، تتصاعد بمعدلات سريعة جدًا، فالآمال التي بعثتها الثورة تتعارض تمامًا مع طبيعة ومستوى أداء الحكم الإخواني، ومن قبيل المؤكد أن تتجمع موجات الغضب لتزيح في النهاية سلطة مكتب الإرشاد، وقد يكون هذا أقرب مما يتصور الكثيرون، شرط أن تجد الجماهير الشعبية قيادة سياسية حكيمة من جبهة القوى السياسية المعارضة. واستنكر الحزب أن تأتي تصريحات مرسى الحانقة ضد القوى الثورية في ذات الوقت الذي التزمت إدارته وجماعته الصمت المخزي إزاء تصريحات الرئيس الأمريكي بأن القدس هي عاصمة إسرائيل الأبدية، مضيفة انها وقاحة ما كانت الإدارة الأمريكية تجرؤ عليها لو لم تكن متأكدة من ضعف المواقف العربية، خاصة تبعية جماعة الإخوان الذليلة للولايات المتحدة، وهي الجماعة نفسها التي سبق أن تشدقت بشعارات تحرير الأقصى وإعداد الشهداء بالملايين. وطالب الاشتراكي المصري الشعب والجيش بحماية سيناء من الفوضى الأمنية التي ستكون بمثابة المقدمة لتمرير هذا المشروع الإجرامي بحق الوطن والأمن القومي العربي والقضية الفلسطينية. أخبار مصر - البديل