قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار عادل عبد السلام جمعة، تأجيل نظر القضية المتهم فيها وائل أبو الليل و2 آخرين بالتحريض على قتل المتظاهرين فى جمعة التطهير لجلسة 28 أبريل المقبل للقرار لسماع باقى شهود الإثبات. واستمعت المحكمة إلى شاهد نفى أحضره الدفاع، وهو الناشط شادى طارق محمد الغزالى حرب 34 سنة مدرس بكلية طب جامعة القاهرة تخصص جراحة عامة عضو حزب الدستور، وقرر بأنهم تعرف على وائل فى الفترة بعد الاعتصام الأول الذى دام 18 يوما بعد 11 فبراير 2011، وتناقشا سويا حول موقفهم من الاعتصام وخاصة بعد تنحى مبارك. وأوضح للمحكمة بأن وائل كان لديه قلق بخصوص الإخوان وكذلك المجلس العسكرى حيث ليس شرطا أن ينفذ ما يريده الثوار، واستمر تواصلهما سويا، ونزلا الميدان سويا فى جميع الفعاليات وكان لوائل شعبية كبيرة فى الميدان ودور كبير فى حماية الميدان من تنظيف الميدان من البلطجية لتحقيق التعبير السلمى لمطالب الثوار فى الميدان. وأضاف أنه "مع تطور علاقته بوائل اكتشفت وجود حساسية كبيرة فى علاقته مع الإخوان وأنه توجد مشاكل بينه وبين مجلس أمناء الثورة الذى يرأسه الدكتور صفوت حجازى، وبدأت الحساسيات تزيد بعد جمعة القرضاوى لأن الإخوان بدأوا يقفزون على المشهد، وكان وائل يرى أنه لايجب أن يظل الميدان يعبرعن فئة واحدة فقط". وأوضح أنه بعدما جاءت المحاكمة الشعبية فى 8 أبريل من العام الماضى، أراد وائل أن يخصص ذلك اليوم لتكريم أمهات وأسر الشهداء على منصة كبيرة وكان يتواصل معى وأخبرنى بأنه قام بعمل منصة كبيرة. وأكد الشاهد أن مجموعة من الجيش صعدوا بالفعل على المنصة الرئيسية ثم منصة الائتلاف وبعدما قرروا الاعتصام، وجزء كبير من المتظاهرين شعروا بالتعاطف والمسئولية ولم يتركوهم وظل معهم حتى وقت فض الاعتصام فجرا، وجاءه بعد ذلك اتصال تليفونى من أحد أصدقائى بمجلس أمناء الثورة قبل فض الاعتصام بساعة ونصف، وصلته أنباء عن أحد أعضاء المجلس العسكرى اتصل به وأبلغه أنه وصلته أخبار عن المذيع أحمد منصور بأن وائل أبو الليل يعمل لدى إبراهيم كامل التابع للحزب الوطنى وأنه مسئول عن البلطجية المتواجدين بالميدان. وذهب لوائل أبو الليل للاستفسار منه عن حقيقة الأمر، ونفى وائل تماما تلك الاتهامات، وأبلغه أنه بالفعل لديه مشكلة مع كامل أبو على وليس كامل إبراهيم، وبعد ذلك صدر بيان المجلس العسكرى وبه نفس الكلام الذى قيل لى. واشار إلى أنه اتفقت مع وائل أن يسلم نفسه فى حزب الغد عند أيمن نور، وأن الموضوع تلفيق وبالفعل تم ذلك، وتابع الموضوع فى النيابة العسكرية وسبق وأدلى بأقواله وحصل وائل على براءة من جميع القضايا من القضاء العسكرى، وهذا يعد أبلغ دليل على براءته.