توصلت الأجهزة الأمنية بالإسكندرية الي مرتكبي واقعة اختطاف نجل تاجر "خردة" وطلب فدية 2 مليون جنيه؛ حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة كل من نجل ابن عم المجني عليه، بمساعدة عاطل وآخر طالب، وأنهم قاموا بقتله وإلقاء جثته في الملاحات للتخلص منه. كان قسم شرطة الدخيلة قد تلقى بلاغًا من شخص يدعى أحمد كمال عبد الغفار خليل (تاجر خردة) يفييد بغياب نجله محمد عن مسكنه عقب تلقيه مجموعة دراسية بأحد المعاهد الدراسية الخاصة بدائرة القسم، وورود اتصال تليفوني على هاتف والدته من أحد الأشخاص يطلب فدية قدرها 2 مليون جنيه؛ نظير إطلاق سراحه. تم تشكيل فريق من المباحث الجنائية، ومن خلال تحرياتهم توصلوا إلى أن مرتكبي الواقعه هم كل من: نجل ابن عم المجني عليه، ويدعى "إسلام إبراهيم عبد المنعم عبد الغفار" (21 سنة – طالب) ومحمد أحمد فوزي محمد (29 سنة – عاطل) وله معلومات جنائية مسجلة، و"عمرو محروس محمد مصطفى" (22 سنة – طالب) وجميعهم مقيمون بدائرة قسم شرطة مينا البصل. وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، وأشارو إلى أنهم قاموا باستدراج المجني عليه؛ نظرًا لوجود صلة قرابة بينه وبين الأول، حيث اصطحبوه داخل السيارة رقم "س ب ن 6581 مصر" مستأجرة عقب خروجه من المعهد المشار إليه، وقاموا بتناول المواد الكحولية بعد وضع عقار مخدر داخل الزجاجة الخاصة بالمجني عليه، ثم توجهوا به إلى مسكن الثاني - الكائن بمنطقة الهانوفيل – بدائرة القسم، وقدموا للمجني عليه كوب عصير بداخله أقراص مخدرة؛ لإفقاده الوعي، وأضافوا أن المجني عليه عقب تناوله العصير، شعر بحالة إعياء، وأثناء ذلك قاموا بأخذ هاتفه المحمول ومتعلقاته الشخصية، وعند شروعه في الصياح، قاموا بتقييد يديه بالحبال ووضع شريط لاصق على فمه، وتعدوا عليه بالضرب على رأسه وأجزاء متفرقة من جسمه، ووضعوه داخل برميل صاج، وقاموا بعمل صبة خرسانية عليه، ثم توجهوا به إلى الطريق الدولي، وألقوه بمنطقة الملاحات، وتخلصوا من هاتفه المحمول، وعادوا عقب ذلك إلى مسكن الثاني؛ لمحو آثار الجريمة. وفي صباح اليوم التالي قام المتهم الثاني بالاتصال بوالدة المجني عليه، وطلب فدية قدرها 2 مليون جنيه؛ نظير إطلاق سراحه عقب إيهامها بأن المجني عليه محتجز طرفهم، وعللوا قيامهم بذلك بمرورهم بضائقة مالية. تم ضبط عدد 2 هاتف محمول بحوزة المتهمين الثاني والثالث المستخدمين في الاتصال بوالدة المجني عليه. كلفت وحدة الإنقاذ النهري باستخراج جثة المجني عليه، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة للتحقيق.