لم يفوت العلامة " البوطي " موعد درسه الاسبوعي في مسجد الايمان بحي المزرعة الدمشقي ، لسنوات وسنوات ، حتي مع تردي الوضع الامني في العاصمة السورية ، وربما كان يتوقع او يتمني " ان يموت في مسجده وبين طلبته العلامة الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي من مواليد عام 1929 في جزيرة بوطان التابعة لتركيا، وهو عالم متخصص في العلوم الإسلامية، ومن أهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي. اختارته جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الثامنة عام 1425 ه ليكون "شخصية العالم الإسلامي، وتأثر بوالده الشيخ ملا رمضان الذي كان بدوره عالم دين، تلقى التعليم الديني والنظامي بمدارس دمشق ثم انتقل إلى مصر للدراسة في الأزهر الشريف وتحصل على شهادة الدكتوراه من كلية الشريعة. للبوطي أكثر من ستين كتاباً تتناول مختلف القضايا الإسلامية، ويعتبر أهم من يمثل التوجه المحافظ على مذاهب أهل السنة الأربعة وعقيدة أهل السنة وفق منهج الأشاعرة. يعد البوطي من علماء الدين السنة المتخصصين في العقائد والفلسفات المادية وألف كتابا في نقد المادية الجدلية، لكنه من الناحية الفقهية يعتبر مدافعا عن الفقه الإسلامي المذهبي والعقيدة السنية الأشعرية في وجه الآراء السلفية، وله كتاب في ذلك "اللامذهبية أكبر بدعة تهدد الشريعة الإسلامية" وآخر بعنوان "السلفية مرحلة زمنية مباركة وليست مذهب إسلامي". وكان الشهيد من نابذي التوجهات السياسية والعنف المسلح، وقد سبب ظهور كتابه "الجهاد في الإسلام" عام 1993م في إعادة الجدل القائم بينه وبين بعض التوجهات الإسلامية استشهاد رئيس اتحاد علماء الشام .."الشيخ البوطي "