* لواء بالجيش الليبي: كتيبة واحدة من الجيش لازالت مع القذافي وقريبا تنضم للثوار * سكان بنغازي توجهوا إلى طرابلس لدعم جهود السيطرة على العاصمة من أيدي الموالين للقذافي * 2000 من الشرطة يعلنون انضمامهم للثوار .. وسكان الزاوية قرب بنغازي اعدوا الحواجز لصد هجوم مضاد البديل – وكالات : أعلن رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الأحد تجميد أرصدة الزعيم الليبي معمر القذافي وأسرته، داعيا إياه إلى “وضع حد لحمام الدم” والتنحي. وأشار هاربر في نقلته قنوات التلفزيون مباشرة إلى أن كندا ستطبق العقوبات التي تبناها مجلس الأمن ضد النظام الليبي وستذهب أبعد منها أيضا. وأعلن خصوصا أن أوتاوا ستقوم فضلا عن تجميد أرصدة القذافي وأسرته ومنع سفر الزعيم الليبي و15من المقربين منه، بتجميد أي عملية مالية مع الحكومة وباقي المؤسسات الليبية بما يشمل البنك المركزي. وبحسب تقديرات نشرت في لندن فان القذافي يملك نحو 20 مليار جنيه استرليني (32,2 مليار دولار) من الأموال السائلة وخصوصا في لندن، إلا أنه من غير المعلوم ما إذا كان جزء من ثروته موجودا في كندا. وأخذ هاربر على القذافي انتهاكه واجبه الأساسي وهو توفير أمن مواطنيه، داعيا إياه إلى “وضع حد لحمام الدم” و”التخلي عن مهامه وسلطاته”. ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الاسترالي كيفن رود أن استراليا فتحت تحقيقا حول أرصدة من المحتمل ان تكون أسرة الزعيم الليبي معمر القذافي نقلتها إلى البلاد. ويأتي هذا التحقيق الرامي إلى تحديد كل الأرصدة التي قد يكون النظام الليبي أخفاها في استراليا غداة تبني مجلس الأمن الدولي قرارا ينص على فرض عقوبات قاسية على العقيد القذافي وأسرته ومقربين من نظامه. وقال رود “لم يبلغني أحد ما إذا كان ثمة أصول (مهربة) أم لا غير أن تحقيقا فتح في الموضوع”. وبحسب صحيفة صن هيرالد، فإن سيف الاسلام وسعدي نجلي معمر القذافي ربما استثمرا في استراليا ملايين الدولارات المتاتية من بيع النفط خلال زيارات متعددة قاموا بها منذ تسع سنوات. واعتبر رود العائد من زيارة إلى مصر أن الوقت قد حان كي يتنحى القذافي. وفي داخل ليبيا، قال لواء بالجيش في شرق ليبيا انشق على نظام الزعيم الليبي معمر القذافي إن قواته مستعدة لمساعدة المحتجين الذين يقاتلون في طرابلس إذا دعوهم إلى ذلك ورفض أي حاجة إلى المساعدة العسكرية الأجنبية. فيما يستعد اليوم الاثنين ثوار مسلحون سيطروا على بلدة الزاوية القريبة من العاصمة الليبية طرابلس لمواجهة هجوم مضاد من قبل قوات الزعيم الليبي معمر القذافي الذي تعهد بالبقاء في الحكم رافضا النداءات المطالبة بتنحيه في أكثر موجات الاحتجاجات في العالم العربي دموية. وقال الثوار في الزاوية ان نحو 2000 جندي من الموالين للقذافي يحاصرون البلدة ويستعدون للهجوم عليها. وقال رائد بالشرطة انشق على القذافي “اذا كنا نقاتل من أجل الحرية فنحن على استعداد للموت من أجلها.” واضاف بعد ان طلب عدم الكشف عن هويته ان اكثر من 2000 من قوات الشرطة انشقوا على نظام القذافي وانهم مستعدون للدفاع عن الزاوية. وقال ان عددا من ضباط الجيش انشقوا ايضا لكنه لم يحدد عددهم. وأقام سكان في بعض ضواحي العاصمة طرابلس متاريس لصد القوات الحكومية. وقال لواء بالجيش في شرق ليبيا انشق على نظام القذافي الذي أصبح لا وجود له في هذه المنطقة ان قواته مستعدة لمساعدة المحتجين الذين يقاتلون في طرابلس والغرب اذا دعوهم الى ذلك ورفض اي حاجة الى المساعدة العسكرية الاجنبية. وتوقع محللون ان يستولي الثوار على العاصمة الليبية في نهاية المطاف وأن يقتلوا او يعتقلوا القذافي لكنهم أضافوا انه يملك قوة نيران تمكنه من احداث فوضى او اشعال حرب اهلية وهو ما هدد به هو وأبناؤه وفقد القذافي السيطرة على الشرق بسرعة بعد اندلاع الاحتجاجات المطالبة بانهاء حكمه الذي امتد 41 عاما في 15 فبراير. وأنشأ الثوار في مدينة بنغازي الشرقية مجلسا وطنيا وتعهدوا بتقديم العون للمعارضين الذين ما زالوا يقاتلون ضد القذافي. وقال اللواء احمد القطراني أحد أبرز قادة الجيش في بنغازي والذي انشق على حكم الزعيم الليبي إن المحتجين في طرابلس يقولون إنهم بخير حتى الآن ولا يحتاجون للمساعدة لكنه إذا طلبوا المساعدة فسوف تتحرك القوات في المنطقة الشرقية لدعمهم. ويقول سكان بنغازي إن المئات من سكان المدينة توجهوا بالفعل إلى طرابلس لدعم جهود محاولة السيطرة على العاصمة من أيدي الموالين للقذافي. وأشار القطراني أن الجيش لن يتحرك إلا إذا دعاه قادة المحتجين في طرابلس. ويحدد مدى مشاركة وحدات الجيش في القتال ضد أنصار القذافي بشكل كبير الزمن الذي ستستغرقه المواجهة. وقال القطراني إن الموالين للقذافي في طرابلس يسيطرون على وحدة واحدة من وحدات الجيش وأنها ستنضم إلى الشعب قريبا. وقال إن القوات الجوية ترفض تماما تنفيذ أي أوامر يصدرها القذافي لها. وأضاف القطراني أن القذافي يسيطر على عدد قليل من القوات في المناطق التي يسيطر عليها فقط وقال ان مدينة سرت مسقط رأس القذافي والتي تقع في منتصف المسافة تقريبا بين بنغازي وطرابلس في طريقها للسقوط في أيدي الثوار. وشهد الشرق هدوءا في معظم انحائه منذ خروجه على حكم القذافي على الرغم من وقوع بعض اعمال السلب والنهب والخروج على القانون والنظام في الأيام الأولى. ونظم الليبيون في الشرق لجانا للمساعدة في استعادة الأمن والنظام وإدارة الخدمات الأساسية. وقال القطراني إن بعض أعمال العنف الفردية ما زالت تقع في الشرق لكنه قال إنها أعمال بسيطة. والقى باللائمة فيها على “مرتزقة وأجانب يحاربون الشعب” في مناطق مثل البيضاء إلى الشمال من بنغازي. وأضاف أن قواته ستسعى لتأمين مناطق النفط الرئيسية مثل البريقة وراس لانوف حيث توجد محطات استخراج النفط الخام بينما يقترب القتال من طرابلس. وتعتمد ليبيا بشكل كبير في اقتصادها على صادراتها النفطية. وقال إن منطقتي راس لانوف والبريقة امنتين لاستخراج النفط وأن أي قتال هناك سيكون خطيرا. وأضاف أن هدف قواته هو تأمين هذه المناطق ليكون الموقف فيها جيدا عندما تسقط طرابلس وأن القوات ستسعى لمنع وقوع أي قتال في هذه المناطق.