خرجت التظاهرات لليوم الثالث على التوالي في مدينة الميادين في محافظة دير الزور للمطالبة بخروج مقاتلي "جبهة النصرة" من المنطقة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن "هذه المظاهرات تأتي على خلفية قيام الجبهة بعرض عسكري لشرطة الهيئة الشرعية في المنطقة الشرقية". وأثار الحضور الواسع لمقاتلي "جبهة النصرة" مخاوف مسيحيي المنطقة الشرقية في سوريا على مصائرهم، إذا ما قرر "المقاتلون الأشداء" إقامة دولة إسلامية تحكمها الشريعة، حسب تعبير أحدهم، ويدعى أبو ابراهيم. وأضاف: "لم نواجه مشكلات معهم حتى الآن"، لكنه قال أيضا "نحن خائفون منهم، ولسنا الوحيدين. في دير الزور، الجميع خائف منهم. هم أقوياء جدا وأفضل تسليحا من بقية المقاتلين المعارضين". ويشار إلى أن غالبية السكان المسيحيين الذين كان عددهم يبلغ نحو أربعة آلاف، غادروا دير الزور بسبب أعمال العنف التي طالت دور عبادتهم. ويضيف أبو ابراهيم أن هؤلاء "غادروا مع بداية النزاع، ولجأوا إلى مناطق خاضعة لسيطرة النظام خوفا من إسلاميي جبهة النصرة"، قائلا " نحن العائلة المسيحية المتبقية في دير الزور". وكان تنظيم جبهة النصرة شكل قبل أيام مع مجموعات إسلامية أخرى، "الهيئة الشرعية للمنطقة الشرقية في سوريا" التي ستتولى إدارة شؤون المناطق الخاضعة لسيطرتها ولا سيما في دير الزور وريفها.