بعث الناشط السياسي حسن مصطفى، المحكوم عليه بالسجن لمدة عامين بتهمة الاعتداء على وكيل نيابة المنشية بالإسكندرية برسالة وصف خلالها الحكم الصادر ضده بالمهزلة القانونية التي قام بها مجموعة من قضاة ووكلاء النائب العام من المنتمين ل "جبهة قضاة من أجل مصر" التابعة لجماعة الإخوان المسلمين تحت سمع وبصر النائب العام طلعت عبد الله ووزير العدل المستشار أحمد مكي، وبإيعاز من الجماعة، حسب نص الرسالة التي أطلع شقيقه محمد "البديل" عليها. واعتبر مصطفى في رسالته أن تلفيق القضية جاء للانتقام والتنكيل به لمناهضته لحكم الإخوان المسلمين باعثاً برسالة خاصة لجماعة الإخوان المسلمين بأن نشطاء الإسكندرية كأوتاد الأرض من الجبال لا يهتز لهم طرف ولا تنحني لهم جبهة إلا لخالقها، ولن ترهبهم سجونهم ولا ميليشياتهم، أو حتى الموت. وتابع: "وأنتم لا طاقة لكم بجبروت الثورة ولا حمل لكم مع عناد صبرها، ونحن بإذن الله وقود هذه الثورة وسندان هذا الشعب إلى أن يتحقق النصر، وهذان العامان المحكوم عليَّ بهما، إن تم التصديق عليهما من قِبَل محكمة الاستئناف، فأنا وبحمد الله وعزته سأقفهما على قدم واحدة، ولن يهتز لي جفن وكلي إيمان بالنصر، وكلي ثقة بهذا الشعب العظيم وهذا الجيل الباسل". وأضاف أن الشعب المصري حكمه الغزاة من الهكسوس إلى الإنجليز، ثم المستبدون من الحكام إلى مبارك، وذهبوا جميعهم وبقي الشعب والوطن"، مؤكداً أنه سيكون الحال ذاته سواء طال حكم الإخوان المسلمين لمصر أو قصر.