طالبت نجلاء يحيى وفا، المواطنة المصرية المحكوم عليها بالسجن 5 سنوات و500 جلدة بالمملكة العربية السعودية، بتدخل الملك عبد الله خادم الحرمين الشريفين لرفع الظلم عنها، مؤكدة استمرارها ستستمر فى الإضراب عن الطعام حتى يتم حل قضيتها. وقالت "وفا" عبر رسالة لها جاءت بعنوان "إلى من يهمه أمرى كإنسانة": "سأستمر فى إضرابى عن الطعام حتى النهاية، إلى أن يتدخل الملك عبد الله ويبت فى أمرى شخصياً، وأى محاولة للصلح أو التنازل بدون تنفيذ ما طالبت به مرفوضة من ناحيتى وهذا قرارى الأخير".
وأعلنت وفا: "لن أتنازل حتى الموت وعندها سيكون ذنبى فى رقبة الرئيس مرسى، وكل من تعاون على إخفاء قضيتى عن الملك عبد الله لأسباب أعلمها جيداً".
وتابعت: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، وجلالة الملك مسئول عنى وسيسأل عنى أمام الله ولن أرضى إلا بحكمه شخصياً فأنا على أتم ثقة بإذن الله فى عدله وإلا فالموت رحمة لى، وفوضت أمرى لله وحسبى الله ونعم الوكيل".
وعقب ذلك، دعت مؤسسة الكرامة لحقوق الإنسان الأممالمتحدة بالتدخل الفورى لدى السلطات السعودية لإيقاف استكمال عقوبة الجلد بحق نجلاء يحيى وفا المحتجزة فى سجن "الملز" فى العاصمة السعودية الرياض.
وأشارت المؤسسة الحقوقية عبر بيان لها، الى أن نجلاء يحيى وفا قد تعرضت للجلد فى مايو الماضى 300 مرة بواقع 50 جلدة أسبوعيا فى حين سيتبقى 200 جلدة يتوقع تنفيذها عقب شهر رمضان الماضى، موضحة إن السلطات السعودية ألقت القبض على نجلاء يحيى وفا خلال سبتمبر من عام 2009 بإيعاز من شريكة لها فى أعمال تجارية تنتمى إلى العائلة الحاكمة.
وقالت مؤسسة الكرامة، أن قوات الأمن السعودية اقتحمت منزلها وصادرت منه الأوراق والممتلكات الشخصية الخاصة بها وبأعمالها كمستثمرة مصرية داخل السعودية، مضيفة إنها أخضعت للاستجواب من قبل محققين تابعين لشرطة السليمانية فى الرياض على مدار أربعة أيام، مشيرة إلى تعرضها لسوء المعاملة والسب من قبل المحقق ومن محامى خصمها فى الوقت الذى لم يسمح لها فيها بتوكيل محام بإيعاز من الخصم.