مأساة إنسانية تستحق وقفة جادة منا جميعا هكذا قال شباب طنطا الثائر عبر شبكة التواصل الإجتماعى "الفيس بوك" والذين دشنوا صفحه تحمل عنوان متضامنون مع نجلاء وفا ابنة مدينة طنطا التى حكم عليها بالسجن خمس سنوات والجلد 500 جلدة (نفذت منها 300 بواقع 50 جلدة أسبوعيا) بالاراضى السعودية وذلك بعد اعتقالها تعسفيا وحبسها لمدة سنة و ثمانية أشهر بسبب خلاف مادي مع أميرة سعودية. وتسأل المحتجون إلى متى تنتهك كرامة المصريين؟! المسئولون صامتون، هل نبقى نحن كذلك!! . جلد أي مواطن مصري هو جلد لنا جميعا، جلد لوطنيتنا، لكرامتنا، لإنسانيتنا.
كما ناشدت مؤسسة "كرامة" لحقوق الإنسان الأممالمتحدة التدخل الفورى والسريع لدى السلطات السعودية لإيقاف استكمال عقوبة الجلد بحق المواطنة المصرية المحتجزة في سجن الملز بالعاصمة الرياض ويتوقع استكمال العقوبة في تاريخ قريب، لكنه غير معلوم.
وكانت السلطات السعودية قد ألقت القبض على المواطنة المصرية السيدة نجلاء يحيى وفا في تاريخ 30 سبتمبر 2009، بإيعاز من إحدى الأميرات في العائلة الملكية الحاكمة، كانت تربطهما شراكة في أعمال تجارية، حيث داهمت قوات الأمن السعودية منزل السيدة نجلاء وصادرت منها الأوراق و الممتلكات الشخصية الخاصة بها وبأعمالها كمستثمرة مصرية داخل المملكة. واستجوبت السيدة نجلاء من قبل محققين تابعين لشرطة السليمانية لمدة أربعة أيام، عانت خلالها من سوء المعاملة ومن محامي خصمها، كما لم يسمح لها توكيل محامى بإيعاز من الخصم.
وبعد الانتهاء من التحقيق مكثت رهن الاحتجاز التسعفي بدون محاكمة، لمدة سنة و8 أشهر، مثلت على إثرها أمام المحكمة الجزائية بالرياض، ولم يقدم لها أيّ دعم قانوني، كما لم يسمح لها بتوكيل محامي خلال 13 جلسة محاكمة، قبل أن تصدر ذات المحكمة عليها حكماً بتاريخ 14 من يونيو 2011، قضى بالحبس لمدة 5 سنوات و 500 جلدة.
وبدأت السلطات السعودية في تنفيذ عقوبة الجلد بحق السيدة نجلاء ابتداءً من نهاية مايوالماضي، حيث جلدت بداخل سجن الملز 300 جلدة، بواقع 50 جلدة أسبوعيا، في حين يتبقى عليها 200 جلدة يتوقع تنفيذها عقب شهر رمضان، علما أنها تعاني من اعوجاج فى العمود الفقري، طبقا لما أكدته تقارير طبية.
وأشارت مؤسسة الكرامه لحقوق الإنسان عبر مناشدتها عبر "الفيس بوك"أن "نجلاء" تقدمت بالاستئناف أمام محكمة التمييز التى نظرت فى طلب الاستئناف وأقرت إسقاط العقوبة لعدم وجود أسباب تدينها، غير أن ملف القضية عاد مرة أخرى للمحكمة بطريقة غير قانونية، فأجبرت على الموافقة على الحكم.
وقال المحامى أحمد مفرح، باحث قانونى بمنظمة الكرامة – مكتب مصر: "إن حالة وفاء واحدة من مئات الحالات لمواطنين مصريين يتم اعتقالهم دون وجه حق لمدد طويلة ويحاكمون محاكمات صورية جائرة، بالإضافة إلى تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.
وعانت نجلاء داخل السجن من التعذيب وسوء المعاملة من طرف الحارسات، بالإضافة إلى منعها من الزيارة وحرمانها من الاتصال بعائلتها وأهلها طيلة 6 أشهر.
وقالت شيرين فريد منسقة رابطة أهالى المعتقلين المصريين فى السعودية: "إن جلد مواطنة مصرية، بعد اعتقاله تعسفياً ومحكماتها محاكمة غير عادلة أمر لا يمت إلى الإنسانية بصلة".
وطالبت مؤسسة"الكرامة" الأممالمتحدة بالتدخل الفورى والعاجل لوقف متابعة جلد المواطنة المصرية نجلاء وفا، والكف عن الانتهاكات المستمرة بحق العمال الأجانب المعتقلين فى سجونها ومنحهم كافة حقوقهم القانونية، وأشار شباب طنطا إلى أنهم مستمرون فى دفاعهم عن نجلاء وفا حتى تنكشف الحقيقه وتبرأ ساحتها وتعود لأهلها سالمه ويحاسب كل من أساء لها.