أعلنت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي فى جنيف اليزابيث بيريز، اليوم الثلاثاء، أن حوالي ثلاثة آلاف من الأسر السورية فرت من منطقة حي بابا عمرو في مدينة حمص خلال اليومين الماضيين، وذلك بسبب تجدد القتال العنيف في الحي وحوله. وقالت بيريز "إنه ووفقا لتقارير شركاء المنظمة الدولية فإن حوالي ألف من تلك الأسر المشردة قد اتخذت مأوى لها في ست مدارس بينما تقيم بقية الأسر الهاربة (2000 أسرة) في الملاجئ العامة أو لدى أقارب بينما سارت بعض الأسر مسافات طويلة للغاية على الأقدام مع أطفالهم للوصول إلى ملجأ أو مكان آمن بعيدا عن المنطقة. وأكدت المتحدثة أن المنظمة الدولية أرسلت من مخازنها في طرطوس أمس الاثنين موادا غذائية تكفي لحوالي 15 ألف شخص، وذلك لمساعدة تلك العائلات المشردة، ونوهت إلى أنه وبالاشتراك مع الهلال الأحمر العربي السوري بدأت ليلة أمس بالفعل عملية توزيع الغذاء وسوف تستمر اليوم لتغطية الاحتياجات الغذائية العاجلة لهذه الأسر. وشددت بيريز على أن برنامج الغذاء العالمي في طريقه إلى تخزين المزيد من المواد الغذائية في محافظة حمص وذلك في ظل توقعات بازدياد عدد الأسر السورية النازحة خلال الأيام القادمة وذلك من المناطق القريبة من حي بابا عمرو في حالة امتداد القتال إلى تلك المناطق. وأشارت بيريز إلى أن تلك هى المرة الثانية التي يجبر سكان حي بابا عمرو في حمص على الفرار والتشرد وترك منازلهم وذلك بعد القتال العنيف الذي كانت المنطقة قد شهدته منتصف عام 2012 وأجبر غالبية سكان بابا عمرو على النزوح. وأضافت أنه بعد العودة مؤخرا لبعض عائلات بابا عمرو لإعادة إصلاح منازلهم المدمرة بعد فترة من الهدوء استمرت لشهور قليلة في المنطقة فإن القتال عاد ليجبرهم على الهرب، وقالت المتحدثة "إن برنامج الغذاء يقوم بإرسال مواد غذائية لمساعدة حوالي 223 ألفا من السوريين في حمص كل شهر وبما يجعلها ثاني أكبر محافظة سورية تتلقى المساعدات الغذائية بعد ريف دمشق. أ ش أ أخبار مصر - دولى - البديل