عقد -اليوم- الخميس، بروتوكول" مشروع تسمين البتلو"، بين بنك التنمية والائتمان مع مؤسسة مصر الخير، وقال الدكتور صلاح عبد المؤمن -وزير الزراعة واستصلاح الأراضي-، إن بروتوكول التعاون مؤسسة "الخير" ليس الأول من نوعه. وقد سبق أن وقع بروتوكول تعاون أثناء رئاسته لمركز البحوث الزراعية مع المؤسسة نفسها لتطوير الأبحاث الزراعية والاستفادة منها في خدمة المجتمع وأنه تم إجراء مختلف الدراسات والأبحاث حول جوانب المشروع المختلفة لضمان نجاحه. مضيفا " إن المؤسسة تقوم برسالة نبيلة وهدفها تنمية الإنسان،وخدمة المجتمع موجهًا شكره للبنك على هذا التعاون، قائلا إن الدور الذي يقوم به البنك ليس كأي بنك آخر ، لأنه ليس كل شغله إعطاء قروض وإنما هدفه التنمية وتوفير الأمان للآخرين، وتأمين الاحتياجات من الثروة الحيوانية وغيرها من مقومات الأمن الغذائي. وأوضح أن مصر تستورد 30 % من احتياجاتها من اللحوم، و أتمني أن يكون هذا البروتوكول مدخل لسد الفجوة الغذائية و للدخول في مجالات تعاون أخري سواء زراعية أو تنمية الثروة السمكية ،مؤكدا أنه حريص على مد يد التعاون مع المؤسسة في مختلف مجالات عمل المؤسسة. ومن جانبه أشاد الدكتور محسن البطران -رئيس بنك التنمية والائتمان الزراعي-، مؤسسة مصر الخير وأنشطتها المتعددة ، معربًا عن سعادته بتوقيع بروتوكول تعاون مع المؤسسة، قائلا : "سعيد وفخور بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير خاصة أن على رأسها فضيلة الدكتورعلي جمعة من خلال توقيع هذا البروتوكول لتنمية الثروة الحيوانية ودعم شباب الخريجين". وأكد أن البنك كان يواجه العديد من المشاكل عند منحه قروضا للشباب، خاصة في مجال الثروة الحيوانية سواء لصغار المزارعين أوشباب الخريجين، موضحا أنها كانت تتم دون دراسة وافية للمشكلات التي تواجه أصحاب القروض. وأوضح أنه من خلال هذا البروتوكول بين البنك ومؤسسة مصر الخير سيتم تلافي هذه المشاكل من خلال قيام مؤسسة مصر الخير بتوفير المكان لإقامة مزارع صغيرة للشباب الخريجين داخل مزارع مؤسسة مصر الخير، فضلا عن توفير الأعلاف والتسويق والرعاية الطبية. مشيرا إلى أن دور البنك يقتصر على التمويل ، مشددًا على دور البنك في دعم الخريجين والمؤسسات الجادة ليكون في خدمة الاقتصاد والوطن، موضحا أن بروتوكول التعاون يسهم في علاج الفجوة الغذائية في اللحوم الحمراء، والتي وصلت لحوالي 350 ألف طن سنويا حيث إن استهلاكنا من اللحوم يصل إلي مليون و50 ألف طن بينما الإنتاج 700 ألف طن فقط، قائلا مهما حاولنا سد الفجوة لن نستطيع ولكن هدفنا تقليل الفجوة. وأشار إلي أنه هناك جانب ثان مهم جدا للبروتوكول وهو إتاحة الفرصة لشباب الخريجين وصغار المزارعين لإقامة مشروعات لهم دون أي ضمانات تذكر مما يتيح لهم فرصة لمدة عامين، مشيرًا إلى أن التمويل سيكون في المرحلة الأولى بحوالي 500 مليون جنيه من فائض البنوك الإسلامية التابعة لبنك التنمية والائتمان الزراعي وكذلك من قرض المائة مليون جنيه التي سبق أن منحتها الحكومة المصرية لإقامة مشروع ( تسمين البتلو.( وقال محسن محجوب -أمين صندوق وعضو مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير-، أن بروتوكول التعاون يستهدف تنمية الثروة الحيوانية في مصر من أجل القضاء أزمة نقص اللحومالحمراء،ومواجهة ارتفاع أسعارها، فضلا عن توفير الآلاف من فرص العمل لشباب الخريجين، من خلال الاستفادة من خبرة مؤسسة مصر الخير في مجال تربية الجاموس المصري الملقح اصطناعيا بسلالات إيطالية، موضحا أن المؤسسة تملك أكبر مزرعة للإنتاج الحيواني في الشرق الأوسط تضم 5 آلاف رأس في عرب مطير بمحافظة أسيوط. وقال إن مزرعة أسيوط كانت مزرعة مهجورة وسيئة للغاية منذ 1987 أصبحت الآن أفضل وأكبر مزرعة في الشرق الأوسط ومثلها ستكون باقي المزارع ، في الفيوم و سوهاج والوادي الجديد ، ونسعى للانتشار لسد الفجوة الغذائية في اللحوم والألبان، وأكد أن مؤسسة مصر الخير لا تهدف للربح، إنما ربحها الحقيقي تنمية الإنسان لأن ذلك هدفها الأساسي الذي تسعي إليه. وأوضح " محجوب " أن البنك سيقوم بتقديم التمويل اللازم لشباب الخريجين بينما تقوم مؤسسة مصر الخير بتوفير المكان اللازم لإنشاء مزارع صغيرة لكل فريق من الشباب يضم 5 خريجين فضلا عن توفير رءوس الماشية والأعلاف و الإشراف البيطري والتسويق. لافتا إلي أنه سيتم تخصيص 20 جاموسة لكل شاب ويتم عمل فريق يضم 5 أفراد يملكون 100 جاموسة، وفي حالة نجاحهم سيقومون بالانتقال إلي المرحلة التالية وهي عمل مزارع خاصة بهم بعدما يكونون قد حصلوا على التدريب اللازم والخبرة الكافية لإدارة مشروعاتهم بنجاح. Comment *